الإضراب الأخير الذى قام به قطاع المخابز كان نتيجة حتمية لمشاكل جمة وتراكمات سلبية لسنين عديدة.الشروق التقت أهل القطاع وتحدثت معهم حول المشاكل والسبل المطروحة لتخطيها. الشاب منعم اليحياوي صاحب مخبزة بمعتمدية برقو يعمل بالقطاع منذ 4 سنين تحدث عن معاناته منذ دخوله إلى القطاع فقال «يجب على المطاحن أن تزودنا بكميات كبيرة من السميد حتى نستمر في تزويد الأهالي بالخبز فعوض أن يمدونا ب6 أكياس من السميد لما لا يتم مدنا بأكثر من العادة حتى نستمر في عملنا ونقدر على مجابهة المصاريف التي اثقلت كاهلنا كذلك يجب أن يتم ضبط سعر بيع الفارينة من المطاحن إلى المخابز حسب صنف كل مخبزة كما أطالب أن يتم التخفيض في الاداءات والقباضة وأتمنى أن يقوم أعوان المراقبة الاقتصادية بمهامهم على احسن وجه.
اما الشاب وجدي العسكري فيقول «أنا أرى أن عدد الرخص اخذ في التزايد مما زاد في حدة الاكتظاظ فكل يوم اعلم أن هناك مخابز في طور البناء وهم دخلاء على هذا القطاع كما أن مسالة الرخص لم تجد الحل حتى الآن إذ أن إسناد الرخصة لايراعي المعايير القانونية وكانت محل اعتصام يوم 10 جوان وقد تم الاتفاق بتعليق هذه الرخص ولكن لم يطبق شيء إلى حد ألان كذلك يجب أن يتم التعديل في تعريفة الكهرباء فانا اقوم بتسديد الف ومائتي دينار شهريا و600 دينار فاتورة الماء» أما السيد سالم العسكري فهو يعمل بالقطاع منذ 41 سنة حدثنا عن المعاناة التي يكابدها عمال القطاع فقال بأنه تقرر الرفع في الأجور منذ غرة ماي ولكن لم نرى شيئا إلى الآن لقد كنا نظن أن الثورة ستأتي بثمارها وسوف نتمكن من أخذ حقوقنا كاملة ولكن دار لقمان ظلت على حالها أنا أطالب بأن يتم تمكيننا من بطاقات صناعية حتى نضمن حقوقنا فالعامل أصبح مهشما ومقصيا ولا يتمتع بأبسط حقوقه كما يجب أن يتم وضع نقابة تدافع عن العامل».
فيما أكد السيد عبد السلام المسعودي رئيس الغرفة الجهوية للمخابز بولاية سليانة دعمه الكامل لأصحاب المخابز واخذ على عاتقه أن يتم تعليق الرخص كما أكد انه سيكون متواجدا في كل الاجتماعات المتعلقة بقطاع المخابز حتى يكون سير العمل على ما يرام ..