طعن شاب خصمه في احد أرياف ولاية جندوبة بسكين طعنة نافذة على مستوى جنبه الأيسر كادت ان تؤدي بحياته. وتفيد الأبحاث أن شابا (28 سنة) كان في خلاف مستمر مع المتضرر من اجل ممر فلاحي وكان في كل مرة يتدخل سكان القرية لتسوية الخلاف بالحسنى. وفي يوم الواقعة توجه المظنون فيه إلى المعبر الذي كان يمر منه خصمه إثناء عودته بقطيعه إلى المنزل، وحاول منعه من العبور، عندها نشبت بينهما مشادة كلامية تحولت سريعا إلى تبادل الألفاظ المشينة والعنف الشديد فقد المظنون فيه خلالها السيطرة على أعصابه، ولم يجد حلا لإطفاء نيران غضبه غير سحب سكين من طيات ثيابه وتسديد طعنة قوية لخصمه على مستوى جنبه الأيسر، محدثا له جرحا بليغا ، وفر هاربا نحو الحقول المجاورة تاركا ضحيته يستغيث طالبا النجدة من سكان القرية الذين هبوا إليه ونقلوه إلى مستشفى المكان ، حيث خضع لعملية جراحية معقدة ثم احتفظ به تحت العناية الفائقة.
ووصل الخبر إلى أعوان الحرس الوطني فتحولوا إلى مكان الجريمة وقاموا بتمشيط المنطقة حتى تمكنوا من القبض على المشبوه فيه، وبجلبه إلى المركز اعترف بفعلته وعلل أقواله بأن المتضرر هو الذي بادره بالضرب بواسطة هراوة مما جعله يرد عليه بالمثل، وادعى أن نيته لم تكن متجهة نحو الحاق الضرر به. فحرر في شأنه محضر بحث وتم إيداعه سجن الإيقاف في انتظار عرضه على قاضي التحقيق لمواصلة الأبحاث.