عقد مؤخرا مجمع التنمية للصيد البحري بغنوش جلسته العامة السنوية بحضور رئيسي البحرية التجارية ودائرة الصيد البحري بقابس وقد شكلت هذه الجلسة أيضا مناسبة للوقوف على مشاغل البحارة بالمنطقة. التقرير الأدبي المقدم في أشغال هذه الجلسة عكس مضمونه ما قامت به الهيئة المتخلية من أنشطة متعددة خلال السنة الماضية من أبرزها المساهمة الفعالة في تنفيذ مشروع الأرصفة الاصطناعية وإرساء شراكة مع بعض مكونات المجتمع المدني من خلال عقد اتفاقيات مع بعض الجمعيات المساندة للنشاط البحري كالجمعية التونسية لتنمية الصيد البحري التقليدي وجمعية تونس الخيرية وتمكين أكثر من مائتي بحار بإعانات مالية وعينية .أما التقرير المالي لفترة سنة 2012 فقد أشار إلى تسجيل فائض مالي قدره 702 دينار.
وخلال تدخلاتهم أكد أغلب الحاضرين على ضرورة تركيز ميناء الصيد البحري بغنوش لأهمية دوره في تنشيط هذا القطاع بهذه الربوع والدعوة إلى مواصلة وضع الأرصفة الإصطناعية والتصدي للصيد العشوائي والتشديد على المخالفين كما طالبوا ببعث فرعين لكل من دائرة الصيد البحري والبحرية التجارية بغنوش وتبسيط الإجراءات الإدارية عند الحصول على أسطول الصيد البحري وتحديد أماكن إجراء المعاينة للمراكب بشاطئ غنوش عوضا عن شاطئ قابس.
هذا وتم انتخاب ستة أعضاء من بين 15 مترشحا وقد أفرزت عملية التصويت التي شارك فيها أكثر من مائتي منخرط إعادة تجديد الثقة في شخص السيد الساسي علية كرئيس لمجمع التنمية للصيد البحري بغنوش. وفي حديث خاطف مع رئيس المجمع ذكر للشروق أن نشاط مجمع التنمية للصيد البحري بغنوش سيركز نشاطه القادم على التفرغ الكلي للمطالبة بإنجاز ميناء الصيد البحري بغنوش ومواصلة السعي إلى استكمال مشروع الأرصفة الاصطناعية من أجل حماية سواحل معتمدية غنوش والقضاء على الصيد العشوائي عن طريق الكيس والبلانصي ودعم بحارة الصيد البحري التقليدي والبحث عن جمعيات ومنظمات وطنية ودولية للدعم المالي.