قدم قادة العالم أمس التعازي اثر وفاة الرئيس الفينزويلي هوغو شافيز الذي اعتبره الرئيس الإيراني أحمدي نجاد «شهيدا لأنه خدم شعبه وصان القيم الانسانية والثورية». وأشادت كل من روسيا والصين وإيران بشريك أساسي في أمريكا اللاتينية. وتوفي شافيز (58 عاما) الثلاثاء بعد صراع طويل مع مرض السرطان الذي تم تشخيصه في جوان 2011. وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن شافيز كان «رجلا استثنائيا وقويا يتطلع الى المستقبل». وقال بوتين في برقية تعزية «كان رجلا استثنائيا وقويا يتطلع الى المستقبل ومتطلبا الى أقصى حد حيال نفسه على الدوام».
مرض مريب
ولفت بوتين في البرقية الى أن الزعيم البوليفاري «صديق قريب لروسيا سمح بإرساء قواعد متينة لشراكة روسية فينزويلية، واقامة اتصالات سياسية نشطة وإطلاق مشاريع إنسانية واقتصادية واسعة» بين البلدين.
وأعلنت الصين أنها تعتبر شافيز «صديقا كبيرا»، إذ أن البلدين أقاما علاقات تجارية قوية خلال السنوات الأخيرة. وأعلنت الناطقة باسم الخارجية الصينية أن «الرئيس شافيز كان زعيما كبيرا في فنزويلا وصديقا كبيرا للشعب الصيني، لقد ساهم بشكل كبير في إقامة علاقات صداقة مثمرة بين الصين وفينزويلا».
من جهته أشاد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد بشافيز واعتبره «شهيدا لأنه خدم شعبه وصان القيم الإنسانية والثورية». وبعد أن أكد أن شافيز توفي بسبب «مرض مريب» قال أحمدي نجاد في برقية تعزية إن الرئيس الراحل «في الحقيقة شهيد لأنه خدم شعبه وصان القيم الإنسانية والثورية».
رجل التنمية الاجتماعية
وأعرب رئيسا مجلس أوروبا والمفوضية الأوروبية عن «حزنهما» لوفاة شافيز وأشادا ب «التنمية الاجتماعية» التي طبقها في فينزويلا.. وكتب هرمان فان رومبوي وجوزيه مانويل باروزو في بيان مشترك «تبلغ الاتحاد الأوروبي بحزن نبأ وفاة» الرئيس الفينزويلي هوغو شافيز. وأكد المسؤولان أن «فنزويلا تميزت بتنميتها الاجتماعية ومساهمتها في الدمج الإقليمي لأمريكا اللاتينية».
وأعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي عن الأمل في أن تفتح فنزويلا عهدا جديدا بعد وفاة رئيسها هوغو شافيز. وقال الوزير في بيان مقتضب «أتمنى أن تبادر فينزويلا بانطلاقة جديدة بعد أيام الحداد» مؤكدا أن «فينزويلا لديها قدرات كبيرة والديمقراطية والحرية وسائل جيدة لتحقيق تلك القدرات».
وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشافيز مشيرا إلى انه سعى جاهدا «للرد على تطلعات وتحديات» بلاده. وفي برازيليا، عبرت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف عن حزنها لوفاة شافيز، مؤكدة أنها «خسارة لا تعوض لرجل عظيم في أمريكا الجنوبية». وأشادت بالرئيس الذي كان «ملتزما بتنمية بلاده ودول القارة» معتبرة أن «غيابه سيترك فراغا كبيرا في التاريخ ونضال أمريكا اللاتينية». وعبر الرئيس البرازيلي السابق ايناسيو لولا دا سيلفا عن «حزنه» لوفاة شافيز، مشيدا بجهوده «من أجل عالم أكثر عدالة».
من جهتها، أعربت حكومة الرئيس الإكوادوري الإشتراكي رافاييل كوريا الذي كان حليفا مقربا من الرئيس الفنزويلي الراحل عن «حزنها العميق»، مؤكدة انه كان «زعيم حركة تاريخية» وكان «ثوريا يستحق الذكر».
وأضاف البيان «أمام هذه الخسارة التي لا تعوض التي لفت الشعب الفنزويلي وكل المنطقة بالحداد»، تؤكد الإكوادور على «الصداقة الخاصة التي تجمعها بفنزويلا»، مشددا على أن العمل الذي قام به شافيز سيتيح مواصلة «تعزيز الصلات بين البلدين والتكامل في أمريكا اللاتينية». وعبرت كولومبيا عن «حزنها العميق» لوفاة الرئيس الفينزويلي مذكرة بأنه قدم دعما كبيرا لعملية السلام مع متمردي القوات المسلحة الثورية الكولومبية.