تحدث فلاحو بوسالم خلال انعقاد فعاليات مؤتمر الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري عن الصعوبات التي يعانون منها والمتمثلة خاصة في المديونية وارتفاع تكاليف الانتاج والانقطاع المتواصل لمياه الري. حضر المؤتمر السيد أحمد حنيدر جار الله رئيس الاتحاد الوطني للفلاحة والصيد البحري ورئيس الاتحاد الجهوي بجندوبة نعمان العشي وعدد من الفلاحين ورؤساء الاتحادات المحلية وممثلون عن المندوبية الجهوية للفلاحة.
وقد أكد السيد نعمان العشي رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري أن الاتحاد وطنيا وجهويا ومحليا يشهد ميلاد ديمقراطية حقة ويجب التجند والتوحد بين الفلاحين للحفاظ على المكاسب التي تحققت بعد الثورة وفي مقدمتها الديمقراطية والتي نمارس فصلا من فصولها من خلال الانتخابات للهياكل المحلية. ولم يخف مدى ما يعيشه الفلاح عامة والفلاحة خاصة بجهة جندوبة من صعوبات وظروف آن الأوان لتخطيها لتبقي الجهة فعلا قاطرة تجر الفلاحة بكامل تراب البلاد كعادتها.
بين المكاسب والتحديات
السيد أحمد حنيدر جار الله رئيس الاتحاد الوطني للفلاحة والصيد البحري أكد في كلمته على أن الهيئة الحالية للاتحاد الوطني للفلاحة والصيد البحري تحدت كل الصعاب من أجل إنقاذ المنظمة والوصول بها بر الأمان من خلال تجديد هياكلها والوصول بها للمؤتمر الوطني ورغم الصعوبات .
وقد عملت المنظمة على تذليل بعض الصعوبات وتعديل القانون الأساسي من خلال اعتماد بطاقة واحدة للمنخرطين.
كما أوضح رئيس الاتحاد الوطني أن المنظمة حققت عديد المكاسب بدءا بتحديد السعر الجديد للحبوب خلال موسم الحصاد والذي ربح بفضله الفلاحون 40 مليارا تقريبا مرورا بالترفيع في سعر الحليب وصولا للترفيع في سعر الطماطم وكذلك اتفاقيات جدولة مديونية مياه الري وقد كانت كلها مفاوضات ماراطونية وكانت النتائج عموما موفقة.
وختم جار الله بالتأكيد على أن المنظمة ورغم ما توصلت إليه تنتظرها عدة تحديات بداية بملف الأراضي الدولية وتفعيل استرجاعها لتدخل طور الإنتاج الفعلي ووضع استراتيجية واضحة لتدخل في المنظومة الاقتصادية كذلك ملف الصيد البحري والذي تعددت مشاكله ولكل ميناء مشاكله الخاصة كذلك مراجعة مسالك التوزيع ومراجعة جميع المنظومات داخل وزارة الفلاحة للوصول للحلول الجذرية وفتح الملفات الكبرى وتشريك إتحاد الفلاحين في القرارات.
تدخلات واستفسارات
تطرق الفلاحون إلى بعض الصعوبات التي تعترض القطاع حيث أكد السيد شرف الدين المحمودي ان الفلاح ظل مكبلا ويعاني من مشاكل في التوزيع وتكلفة الإنتاج والعجز على تغطية المصاريف وهو ما عمق المديونية لذا يتعين تبني مشاغل الفلاحين والتفكير في حلول تعيد للفلاح الثقة بالنفس. هذا و أكد عدد من الحضور على ضرورة مراجعة القوانين حتى لا تتكرر مسألة إلقاء الحليب وهو ما أضر بالمربي وكذلك عدم قطع الماء والذي كان فيه حسب المتدخلين تعسفا على الفلاح الذي يستعد كأفضل ما يكون ولكنه يتفاجأ بالقطع غير المبرر.
هذا وقد تلت المداخلات عملية انتخاب اعضاء المكتب المحلي للاتحاد ببوسالم والذي تنافس عليه 24 مترشحا تم الإختيار على 11 منهم وقد كانت العملية في كنف الشفافية.