تواجه المسرحية رجاء بن عمار حكما بتنفيذ الخروج بالقوة العامة من فضاء «مدار» بعد أن رفضت سداد مبلغ 57 ألف دينار لبلدية قرطاج وهي مستحقات استغلال الفضاء منذ 2010. تعود أطوار القضية الى سنة 1994 حسب مصدر مسؤول من بلدية قرطاج بعد ان تمّت الاستجابة لحكم استعجالي للتداعي للسقوط بتنفيذ القوة العامة لإخلاء قاعة «سينما» تابعة لبلدية قرطاج وتستغلها المسرحية رجاء بن عمار.
الرئاسة في الموعد!
ويضيف مصدرنا أنه تم على إثر ذلك بناء مركّب ثقافي جديد تكلفته بلغت مليار ونصف وفي 2005 عادت شركة فنون شاملة التابعة لرجاء بن عمار او «مسرح فو» للتعاقد من جديد مع بلدية قرطاج واستقرّ الرأي على كراء قاعة عروض بقرابة 3 ملايين في السنة وقاعة متعددة الاختصاصات ب 14 مليونا في السنة وفي سنة 2008 انطلقت رجاء بن عمار في استغلال الفضاءين بعد ان تحمّلت الرئاسة في ذلك الوقت دفع مستحقات 2008 و2009 حسب مصدرنا ومنذ 2010 امتنعت بن عمار عن سداد مبالغ الكراء المتخلدة بذمتها مما اضطرّ البلدية الى رفع قضية استعجالية للخروج إن لم تدفع وأنصف القضاء البلدية وحدّدت الديون ب 57 مليونا كما ذكر مصدرنا الذي أكد أن رجاء بن عمار مازالت تستغل الفضاء الى الآن دون موجب حق ولم تمتثل لحكم القضاء وهو ما سيضطر البلدية الى اعلامها بتنفيذ الحكم وإخراجها بالقوة العامة إن استوجب الأمر.
استغلال شخصي
ومن جهة أخرى يقول مسؤول ببلدية قرطاج إن استغلال الفضاء لم يكن لأغراض ثقافية وإنما لأغراض تجارية حتى أنه تحوّل لقاعة للأعراس وللحفلات الخاصة وأشياء أخرى لا يمكن البوح بها حسب قوله.
وأضاف أن رجاء بن عمار كانت مسنودة من النظام السابق ومن الصحافة الأجنبية وكلما طالبتها البلدية بسداد المبالغ تذهب الى القصر حسب تصريحه. ويقول نائب مدير بلدية قرطاج إن غايتهم من إخلاء الفضاء هو فقط لاستغلاله من طرف أشخاص فاعلين حقا في الحقل الثقافي ويستحقون الدعم. ولمعرفة رأي رجاء بن عمار حول ما نُسب اليها من طرف بلدية قرطاج امتنعت عن الردّ بقولها «لن أخرج شيء حتى أعرف التهمة الموجهة لي!».