قالت الفنانة الفلسطينية ريم البنّا أثناء ندوة صحفية أنّها كانت ممنوعة من دخول تونس في عهد بن علي وقالت أنها بسقوط نظام بن علي تسنى لها دخول تونس بعد شهر من ذلك التاريخ وملاقاة الجمهور التونسي في أول احتفال بالثورة خاصة أنها كانت من بين الفنانين الأوائل الذين عبروا عن مساندة انتفاضة الحوض المنجمي والحركات الطلابية في تونس رغم أنها كانت ممنوعة من دخول هذا البلد بسبب فنها الملتزم والثوري..
ريم البنّا كانت ضيفة على ملتقى المبدعات العربيات بسوسة سنة 2009؟
الصديق صالح السويسي فضحها ونشر على جريدته الالكترونية « مشكاة نيوز» صورة لها وهي تتصدر فعاليات ملتقى المبدعات العربيات.. واليوم يدعي آخرون النضال ويتصدرون المنابر..
سكت صديق الفيلسوف سليم دولة الذي دفع غاليا ثمن تمرده و«عدم انضباطه» لمنظومة «كلو تمام» حرقوا بيته وكسروا رجله..حاصروه وحرموه من كل حق.. ظل صامدا شهما ابيا.. لم يتاجر بالمه بل كانت معرفته تشع.. يحارب الذين حاصروه متوهجا ساخرا: «لا رئيس لي سوى راسي».. «ربحت كل خساراتي.. وخسروا كل ما ظنوا انهم ربحوه..»
هكذا الرجال.. «هاي المرجلة» ؟..
قالها الشهيد صدام ساخرا من جلاديه.... وقالها ابن دولة.. ساخرا.. بل قالها احبابه وتلاميذه: « هاي المرجلة» ؟ هل هكذا نعامل المناضلين الحقيقيين..
تغييبا وتجاهلا وتهجما احيانا من بعض الذين تسلقوا المشهد الثقافي ؟
رحل عمار منصور شامخا لم يتاجر بسنوات سجنه..رحل صامدا متعففا أبيا..
وما زال البعض يصدع اذاننا باسطوانات مشروخة انتهازية وعبثا بالذاكرة.. متى نعيد الاعتبار لمن تعفف ورفض مد يديه حتى لاسترداد حق مسلوب ؟