أكد رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي أن حكومته مستعدة للحوار مع الأطراف السياسية داخل سوريا وخارجها ومع المجموعات المسلحة شرط تخليها عن السلاح وذلك في ختام زيارة الى ايران التي منحت الى دمشق قرضا بمليار دولار وعقودا لنقل الطاقة الكهربائية. وبحسب وسائل اعلام عربية وسورية فان الحلقي وجه دعوته لكل القوى والاحزاب والفعاليات التي تؤمن بالثوابت الوطنية لإجراء حوار غير مشروط يفضي الى مؤتمر وطني يمهد الطريق للخروج من الأزمة ويحقق المصالحة الوطنية وفق مبادرة الرئيس بشار الأسد. وجاء تصريح رئيس الوزراء السوري في ختام مباحثات مع المسؤولين الايرانيينبطهران وصفت بالناجحة.
وكان الحلقي عقد لقاء ثنائيا مع النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي «تركز على متابعة خطوات التعاون الاقتصادي واستثمار الإمكانات المتوفرة لدى البلدين لتعزيز اقتصاديهما في مواجهة الحرب المفتوحة التي تستهدف الشعبين الصديقين وإضعاف دور سوريا وإيران الذي يشكل الركيزة الأساسية لجبهة المقاومة».
كما التقى أيضا رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني، وأكد أن «سوريا تتعرض جراء تمسكها بثوابتها الوطنية ودعمها للمقاومة لضغوط اقتصادية وتحديات تواجه قطاع النفط والغاز والمشتقات النفطية والطاقة الكهربائية».
وأشار الحلقي إلى «ما يحققه الجيش السوري من انجازات في مواجهة الإرهاب والمجموعات الإرهابية»، مؤكدا «المضي في حسم معركة الإرهاب». وأضاف: «سننتصر بإذن الله بتلاحم شعبنا ودعم ومساندة الأصدقاء لنا».
وخلال هذه الزيارة وقعت سوريا وإيران اتفاقية خط التسهيل الائتماني بقيمة مليار دولار بين المصرف التجاري السوري وبنك تنمية الصادرات الإيرانية وسبعة عقود في مجال نقل الطاقة والمعدات الكهربائية، كما منحت إيران قرضا لسوريا يُخصص 500 مليون دولار منه لقطاع الكهرباء..
وقال وزير الكهرباء السوري عماد خميس ان «العقود الموقعة مع إيران تتضمن 50 مليون يورو لبناء محطة توليد للطاقة الكهربائية على الساحل السوري بقدرة 650 ميغا واط تعمل على الفيول والغاز بدارة بسيطة، على أن تمول بقرض من الجانب الإيراني»، موضحا أنه «تم تخصيص ما يقارب 500 مليون دولار لقطاع الكهرباء من القرض الذي تم تأمينه من الجانب الإيراني كما تم الاتفاق على الاستثمار في طاقة الرياح من شركة ماينا الإيرانية من خلال مشاريع استثمارية خاصة بالشركة». من جهته أكد سفير إيران لدى لبنان غضنفر ركن أبادى عن استعداد بلاده لمساعدة اللاجئين السوريين المتواجدين في لبنان لحين عودتهم لديارهم.
وجدد أبادى خلال اجتماعه بوفد من رموز السياسة اللبنانية وأعضاء بالبرلمان حسبما ذكرت قناة «برس تي في» الايرانية اليوم الخميس رفض بلاده للتدخل الاجنبى في سوريا، مشيرا إلى أن موقف طهران ثابت حيال هذا الأمر وأنها ترفض أى تدخل في الشئون الداخلية لسوريا.
وشدد السفير الإيرانى على ضرورة انتهاج السبل الدبلوماسية من أجل تسوية الأزمة في سوريا، وناشد كافة الأحزاب والحركات السياسية السورية إجراء حوار بناء وبذل الجهود لإستعادة الإستقرار وتحسين أجواء التفاهم السياسي..