انتشرت ظاهرة الكتابة على الجدران بعد الثورة بشكل كبير. ويعتبر بعض المواطنين الرسم والكتابة على الجدران تلوثا يشوه نظافة الجدران بينما يعتبرها آخرون فضاء للتعبير والابداع. بعض المواطنين عبروا عن استيائهم من الظاهرة. وأشار «جلال المجبري» (عامل بمطعم) إلى أن شوارع القيروان كانت نظيفة وجدرانها بيضاء، لكن اليوم أرى عليها أشكالا و ألوانا استغرب لها . وهذا ما أيده «محمد» (عامل بمؤسسة) أن ظاهرة الكتابة على الجدران هي أمر وجب التصدي له لأنه و حسب تعبيره يرى حيطانا مزركشة بمختلف الألوان كتبت عليها عبارات مختلفة أحيانا تكون أسماء أشخاص وأحيانا أسماء أحزاب وأحيانا أخرى كتبت عبارات خادشة للحياء. وتساءل مراد المحمدي، قائلا «ما الفائدة من كتابة كل هذه العبارات المنافية للأخلاق وهذه الأشكال الغريبة؟ موضّحا انه يمر من شوارع المدينة أحيانا رفقة أمه أو إحدى قريباته ولا يستطيع أن ينظر إلى الحيطان لكي لا يضطر إلى قراءة عبارات غريبة و لكي لا تدخل ذهنه هذه الثقافة الغريبة. الشروق تحدثت إلى متصرف دائرة البلدية السيد «الطاهر الهلالي» الذي أشار إلى أن البلدية ما زالت لم تضع تخطيط مشروع للنظر في هذه الظاهرة كما أشار إلى بادرة من مصالح المعهد الوطني للتراث بالقيروان حيث قام المعهد بتخصيص أعوان لإزالة الكتابات بالأسوار بداية بمقبرة قريش وسور المدينة. في انتظار تدخل للإسراع بتنظيف الجدران وإزالة الكتابات العالقة بها لان ولاية القيروان في حاجة دائما إلى النظافة والعناية لتكون قبلة للسياح ولان السكان في حاجة إلى بيئة نظيفة لكن تبقى هذه مسؤولية البلدية وكامل مكونات المجتمع.