«الوفاء لتونس» هو عنوان الدورة 36 الاستثنائية لخريجي حفاظ امن المدرسة الوطنية لتكوين رقباء بسيدي سعد والمدرسة الوطنية لتكوين مفتشي الشرطة بسوسة وشهدت تخرج أكثر من ألف حافظ أمن. فهل يتحقق الأمن الجمهوري في تونس اليوم. الدورة أشرف عليها كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالإصلاح وأفاد ان هذه الدورة الاستثنائية هي الرابعة بعد الثورة وستكون الاخيرة من حيث النوعية ليتم بعدها الرجوع الى الدورات العادية. وقال ان حفاظ الامن وعددهم 1247(984 من القيروان، 263 من سوسة)، تلقوا تكوينا في شتى المجالات التي تهم الحياة المهنية لعون الأمن مع التركيز على كل ما يتعلق بحقوق الإنسان ودعم روح المواطنة والتحلي بالسلوك الحضاري واعتبر الدورة «ممتازة» بالرغم من ضعف الوسائل والإمكانيات التي تشهدها المدارس.
وقد ثمن مجهودات الامنيين لإنجاح الدورة الاستثنائية الناجحة بكل المقاييس. كما أشار الى أن الوزارة حريصة على إعطاء المزيد من الدفع للمنظومة الأمنية وخاصة في مجال التكوين والتدريب من خلال إدخال الإصلاحات الضرورية على هذه المنظومة حتى تكون منسجمة مع روح الثورة التونسية وأبعادها الأخلاقية والإنسانية.
«الشروق» تحوّلت على عين المكان بنصر الله وتابعت المهرجان الذي حضره الالاف من اقارب وأصدقاء المتخرجين ووالي الجهة ومعتمد نصر الله والمديرون العامون المحليون والجهويون للأمن وإطارات المدرسة إدارة ومؤطرين ومكونين وأعوانا وعملة والحماية المدنية ومدير العام للأمن الوطني.
وحال وصولنا اصطحنا السيد علي ميساوي محافظ شرطة اول واستقبلنا بكل حفاوة وبسرور وعرفنا بالمدرسة والفضاء الدراسي الذي تحتوي على قاعة الاعلامية وقاعة مرور مجهزة بمختلف التجهيزات والإشارات المرورية وقاعة اسعاف تتم فيها التدريبات الاولية للإسعاف لحفاظ الامن كما ساعدنا للقيام بعملنا الصحفي على احسن وجه.
أما السيد المدير العام للأمن الوطني فافاد ان هذه الدورة تنبني على قيم وان كل التونسيين تجمعهم ارض مشتركة وهي «تونس» وعليهم ان يكونوا كرجل واحد لخدمة امن البلاد والعباد، اما الامن الوطني فينبني على قيم ونصوص وعلى استثمار كل تاريخ تونس وعلى كل ما حققته من مكاسب على مرور الاجيال.
أما مدير المدرسة فاكد ان عنوان «الوفاء لتونس» باعتبار الوفاء هو دين بذمة كل مواطن وقاسم مشترك يجمع بين كافة التونسيين، ويحثهم على الدفاع عن مؤسساتهم ومكاسبها وضمان مناعتها واستقلالها والمحافظة على الامن وصيانة الوحدة الترابية وحماية الاشخاص وممتلكاتهم واعتبر الدورة هي حلقة مضيئة من حلقات البناء وهذه دورة فتية من حفاظ الامن تقبل على الحياة وتضخ عبقا جديدا في جسد الامن وهذا ما وجدناه في كتيب البرنامج.
كما تم اداء اليمين من طرف المتخرجين وتوزيع الجوائز على المتفوقين فكانت جائزة التكوين العام لحفاظ الامن وناس بالناصر والذي تحصل على معدل 15.20 بمدرسة سيدي سعد وجائزة التكوين العام من نصيب المتخرج محمد بن حفصية بمعدل 15.27 بمدرسة سوسة وحسام الدين بن رابح تحصل على جائزة سيرة وسلوك وجائزة الرياضة تحصل عليها فايز بن حسين.
كما تم تقديم عروض فنية كتفكيك وتركيب البندقية والمسدس وعيونهم مغمضة والتدرب على الرماية وتشكيلات حفظ الامن والنظام واستعراض نظامي وفنيات الشرطة كالدفاع الفردي باليد الخالية وإزاحة الستار عن لوحة الدورة بعنوان ابهر الجميع وبزغاريد .