إني الممضي أسفله خير الدين الحاج بوبكر أصيل العشابة الجم بالمهدية أتقدم بمطلبي هذا إلى سيادتكم قصد ابلاغكم استغاثة شاب قسا عليه الدهر وزاد في معاناته تجاهل السلط المحلية والجهوية وأيضا قيادات الحكومة بمن فيهم معاليكم لجميع نداءاته وذلك بان تسووا وضعيته الجبائية والمالية الخانقة التي بدأت عندما حلمت مثل غيري من شباب تونس بان أنتصب لحسابي الخاص وذلك بأن أصبح مقاول بناء خصوصا وان لي من الشهائد في هذا الميدان الشيء الكثير (تصل لجنابكم نسخة منها) اضافة لكوني شاركت في دورة تكوينية لبعث المشاريع الصغرى (مثلما هو ثابت بالوثيقة المرافقة) اضافة لعامل الخبرة التي أنا عليها فهي كلها مؤشرات حملتني على أن لا أتردد في تقديم مطلب في الحصول على قرض من بنك التضامن ليصبح حلمي حقيقة خصوصا بعد التشجيعات التي كانت تقدم للشباب العاطل عن العمل لتحفزهم على بعث مشاريع صغرى تكون خير ضمان لبعث سوق شغل لشباب آخر معطل عن العمل وأيضا حتى ينقص الضغط عن الوظيفة العمومية. وحيث وانسياقا وراء كل تلك الوعود قمت بفتح معرف جبائي مثلما طلبوا مني ذلك وأعني بذلك مصالح بنك التضامن اضافة إلى عديد الوثائق الأخرى وقمت بجميع الاجراءات الادارية والقانونية ليكون مطلبي يفي بالشروط القانونية وقمت بإيداع ملفي لدى الجهات المختصة وبقيت انتظر حلما راودني كثيرا وبنيت عليه آمالا كثيرة بان أشغل العديد من اليد العاملة وأحسن ظروفي المادية والاجتماعية الصعبة وبالفعل تم تمكيني من المعدات اللازمة لمزاولة نشاطي وذلك بداية سنة 2006 ولكن وللأسف ولعدة ظروف قاهرة ولأسباب يطول شرحها لم أستطع مزاولة نشاطي فتراكمت علي الديون ولم أستطع ان أفي بخلاص أقساط بنك التضامن كما لم أستطع خلاص مصالح القباضة المالية في آجالها القانونية الشيء الذي أدى الى تسليط خطايا التأخير عليّ ليصبح الدين المتخلد بذمتي في حدود الأربعة آلاف وأربعمائة دينار(4400د).
وحيث وتبعا لظروفي المادية والاجتماعية الصعبة تجدني عاجزا على خلاص تلك الاداءات المثقلة على كاهلي ورغم جميع نداءاتي لاعفائي من خلاص تلك الاداءات أو حتى الحط منها أو جدولتها إلا أن جميع مطالبي باءت بالفشل بل والأغرب من ذلك توصلت بمكتوب من سادتكم بتاريخ 16042012 تمهلونني فيه أجل شهرين لتسوية وضعيتي الجبائية إزاء مصالحكم المختصة بفرع الجم. وحيث ونظرا لقلة ذات اليد تجدني عاجزا على تلبية طلبكم نظرا لكوني معدما حاليا وأعيش بطالة مطبقة وحيث وكحل لهذا الاشكال أطلب منكم تمكيني من قرض مالي صغير حتى أستطيع الوقوف من جديد .
معالي الوزير هذا آخر نداء أتوجه به إليكم ضقت ذرعا بتهميشكم لي وعدم ايلاء جميع مطالبي العناية والاهتمام اللازمين وعليه فاني يئست من هذه الدنيا التي قست علي ولم أجد فيها من يعطف علي ويفك غصرتي. وعليه أرجو أن تولوا مطلبي العناية والاهتمام اللازمين وأن توفوني برد شاف عن جميع طلباتي وتساؤلاتي وأن تسووا وضعيتي المالية الجبائية الحرجة إزاءكم. وفي انتظار ردكم الكريم تقبلوا مني سيادتكم فائق التقدير والاحترام والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.