أعلنت حركة «طالبان» أمس مسؤوليتها عن هجمات وقعت في باكستان ولاسيما عملية هجومية استهدفت مسيرة عاشورية أوقعت 23 قتيلاً وعشرات الجرحى في روالبندي وسط باكستان.
ووقعت هذه الهجمات في وقت تستعد فيه باكستان لاستضافة قمة لقادة مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية والتي دعي إليها الرئيسان الإيراني محمود أحمدي نجاد والمصري محمد مرسي ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وقالت الشرطة في روالبندي: «الانفجار وقع خلال مسيرة في ذكرى عاشوراء كانت متوجهة إلى مسجد في وسط المدينة».
وقال قائد شرطة راولبندي أزهر حميد خوخار: «المهاجم فجَّر نفسه عندما كان مسؤولو الأمن يحاولون تفتشيه، وكنا نخشى وقوع عملية من هذا النوع وكنا في حالة استنفار قصوى».وبذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية لسلسلة الهجمات التي وقعت في أنحاء مختلفة من باكستان الأربعاء إلى 35 قتيلا.
ووقعت هجمات في كويتا عاصمة ولاية بلوشستان المضطربة (غرب) التي تشهد نزاعًا على خلفية حركة تمرد محلية، وفي بانو وشانغلا في الشمال قرب الحدود الأفغانية، وروالبندي وكراتشيالمدينة الكبرى في جنوب البلاد.وقال المتحدث باسم حركة «طالبان باكستان» إحسان الله إحسان وفق وكالة «فرانس برس»: «إننا نتبنى المسئولية عن جميع هذه الهجمات باستثناء هجوم كويتا».
واستهدف الهجومان في كراتشي وروالبندي الأقلية الشيعية فيما استهدفت الهجمات الأخرى قوات الأمن الباكستانية.وأضاف المتحدث: «نفذنا هجومي كراتشي وروالبندي؛ لأن المجموعة الشيعية تسيء إلى النبي محمد» على حد تعبيره.