طرح نائب المجلس التأسيسي عن الكتلة الديمقراطية نعمان الفهري مبادرة تضمنت خارطة عمل ورزنامة لاتمام اعمال المجلس التأسيسي حدّد خلالها مواعيد بعض المحطات اهمها , 20افريل 2013 المصادقة على الدستور. وبين 26 ماي و13 اكتوبر 2013 الانتخابات الرئاسية وبين 26 ماي و13 اكتوبر 2013 الانتخابات التشريعية وفي 23 اكتوبر 2013 تاريخ انهاء مهام المجلس ,وجاء في الرسالة التي وجهها الى نواب المجلس ما يلي:
«سنة مضت منذ بداية مهمتنا تحت هذه القبة التي تمثل وحدة وطننا، وعلوية قانونه ومؤسساته الديمقراطية التي ستنمو بشعبنا بشريا، اجتماعيا ،فكريا واقتصاديا إنشاء الله وإن أحسنا استعمال الأمانة التي بأيدينا ,وبقدر ما أود أن نهنئ بعضنا البعض بالنجاحات التي حققناها معا بقدر ما أود أن ننبه أنفسنا من نقائص عملنا وأن نتجنب مزيدا من الانزلاقات وأن نتوحد حول توافقاتنا ونحترم اختلافاتنا ونتفق على أولوياتنا لنبني معا تونس التي يطمح إليها كل التونسيين. منذ سنة لم نكن نعرف بعضنا البعض ،بدأنا السير على درب البناء تحت ضغط ومخاوف مفهومة .تفاعلنا مع بعضنا البعض ومررنا من مرحلة كنا لا نتحاور فيها إلا والدرع بأيدينا إلى مرحلة زمالة وصداقة.
ومن الثوابت التي نتفق عليها للذكر ملا للحصر:
1) تونس فوق الجميع ،وإزدهارشعبها فكريا واقتصاديا بهدفنا وتحقيق أهداف الثورة مبتغانا 2) كلنا مبتدؤون في دروب الديمقراطية وقد نكون أخطأنا في بعض تقديراتنا 3) طريقنا واحد بالحوار نسلكه ،نابذين فيه العنف. 4) للمجلس التأسيسي دور تاريخي يجب أن يرقى إليه ليطمئن شعبنا ويحقق أماله وانتظارته.
ولعل أسباب تدهور ثقة أبناء وبنات وطننا فينا وإحساسهم بعدم نجاعة أشغالنا هو عدم وضوح الرؤية وعدم الجواب على سؤالهم «أين الدستور» و«متى ستنهون أشغالكم»؟؟ والحال أن أغلبيتنا الساحقة وعدتهم بإتمام مهامنا في أجل سنة واحدة. اليوم بلغنا سنة ولم نتم المهمة والواضح أننا أسأنا التقدير.
فحتى نسترجع قسط من ثقة شعبنا يجب علينا الإجابة على هذا السؤال بكل صدق، وصراحة وموضوعية وشجاعة «بوضع رزنامة واضحة نابعة من المجلس التأسيسي ملزمة له» نضبط فيها تواريخ المصادقة على الدستور والقوانين الأساسية المنظمة للمرحلة القادمة قبل أن نسلم المشعل لمن سيخلفنا تحت هذه القبة».
وبصفتي نائب مثلكم وليس بصفتي ممثلا لحزب، أضع بين أيديكم رزنامة ، بل مسودة رزنامة ،أدعوكم للتفكير فيها عساها تكون منطلقا لاسترجاع ثقة المواطنين ، إذا تفضلتم بقبولها أو بمناقشتها لتحسينها إني على ثقة من قدرتنا على النجاح في مهمتنا بتوفيق من الله وبحسن إرادتنا على أن نتوصل إلى وضع رزنامة «نابعة منا ملزمة لنا «خلال شهر من تاريخ اليوم.