* منتخبنا أمام فرصة تاريخية لرفع الكأس عندما نتحدث عن مشاركة منتخبنا الوطني لكرة القدم في نهائيات كأس افريقيا يقفز إلى ذهننا اسم عمر الجبالي، هذا الذي كانت له صولات وجولات في الملاعب الافريقية. «الشروق» استضافته لرصد انطباعاته حول مسيرة أبنائنا والمستوى الفني لهذه التظاهرة. * ما هو حكمك على المستوى الفني لهذه الدورة؟ بصراحة فوجئت بالمستوى الفني الهزيل خلال هذه الدورة وخاصة مردود المنتخبات العملاقة مثل الكامرون والسينيغال ونيجيريا رغم ما تزخر به من محترفين وقد اتسم أداء هذه المنتخبات بالعشوائية واللعب الفردي وغياب الانضباط التكتيكي. ومقابل ذلك أعجبت بمردود المنتخبات العربية (تونس والمغرب والجزائر ومصر). * معني هذا أن حظوظ المنتخبات الكبرى في التتويج منعدمة؟ لا، لم أقل ذلك... فما يجب أن يعرفه الرياضيون أن هذه المنتخبات قادرة على القفز على آلامها وقلب الأوضاع في الدور المقبل لا سيما أن الأمر يتعلق بالانسحاب المباشر حيث لا مجال للتدارك. * ما هي النقاط التي أثارت انتباهك خلال الدور الأول؟ قد لا أخطىء إذا قلت أن الجانب التنظيمي شكّل النقطة المضئية خلال هذا الدور ولعل ذلك يتجلى في حفل الافتتاح بملعب رادس الذي أبهر العالم وهو ما يقيم الدليل على ما يوليه سيادة رئيس الدولة من عناية للرياضة وما يتمتع به السيد سليم شيبوب من حنكة وقدرة في مجال التنظيم وهو في اعتقادي عامل يلعب لصالحنا ويعزز حظوظنا في تنظيم كأس العالم 2010 . * وبالنسبة للتحكيم، كيف تقيمه؟ أنا لست من الذين ينتقدون التحكيم لأني أعتبره «داخل في اللعبة» كما أعتبر أن الحكم له الحق في الخطإ مثل اللاعب وليس من المنطقي أن نحمل الحكم المسؤولية في صورة الهزيمة. * هل هناك لاعبون لفتوا اهتمامك؟ حسين آشيو (الجزائر) ويوسف الحاجي ووليد الرقراقي (المغرب) وأوجوشا (نيجيريا) * رأيك في المنتخب التونسي؟ دون مجاملة كان منتخبنا أفضل منتخب خلال الدور الأول لما أظهره من انضباط تكتيكي وأدا ء جماعي وروح انتصارية كما برز بجانب آخر وهو أنه لا فرق بين احتياطي وأساسي وهو ما أذكى نار التنافس بين اللاعبين، ومن النقاط الأخرى التي استرعت انتباهي الحس التكتيكي الذي تميز به المدرب (روجي لومار) والمتمثل في تنويع الخطة التكتيكية حسب المنافس والتصرف المحكم في الرصيد البشري. * رأيك في المنتخب السينغالي؟ لم يظهر زملاء الحاجي ضيوف بمستواهم العادي وتميزوا بغياب الانضباط ويبدو أن هناك مشاكل وخلافات بين اللاعبين أثرت على مردودهم فوق الميدان، لكن كما قلت سالفا حذار من هذا المنتخب القادر على قلب الأوضاع. * هل هناك لاعب ترى فيه صورتك كلاعب؟ خالد بدرة الذي له أسلوب أداء يشبه أسلوبي وسبق أن قلت لما شاهدته في بداية مشواره أن هذا اللاعب سيكون له شأن كبير. * ما هي أسوأ ذكرى حصلت لك في نهائيات كأس افريقيا؟ كأس افريقيا 82 بطرابلس حيث لم يكن منتخبنا في مستوى الآمال المعلقة عليه ويعود السبب إلى نقص التحضيرات وغياب الانسجام بين اللاعبين. * ما هي نصائحك للاعبي منتخبنا؟ أنصحهم بترك الغرور في حجرات الملابس وخوض لقاء الغد بنفس الروح التي أظهروها خلال الدور الأول وأن يضعوا نصب أعينهم هدفا واحدا وهو رفع الكأس وهم أمام فرصة تاريخية لتحقيق هذا الحلم الذي يراودنا جميعا . * كلمة الختام؟ بما أننا في أجواء كأس افريقيا أغتنم هذه الفرصة لاقترح على المشرفين على الحصص الرياضية بالتلفزة بعدم نسيان اللاعبين القدامى لمستقبل المرسى قصد تحليل المباريات لا سيما هذا النادي يزخر بالنجوم الذين أعطوا كثيرا للكرة التونسية فليس من المعقول منح الفرصة للاعبي الأندية الأخرى واستثناء لاعبي مستقبل المرسى.