انعقد الملتقى الدولي لمشروع التّصرّف الأمثل في الفضلات في بلدان حوض المتوسّط بأحد النّزل بمدينة المهديّة على مدى يومي 13 و14 نوفمبر بتمويل من الاتّحاد الأوروبّي، وبمشاركة بلديّات سوسة وجربة حومة السّوق والمهديّة وعدد من الدول العربية والأوروبية. الملتقى سجل انطلاق الشبكة الجديدة لجمعية مدن وجهات متوسطية حول التصرف المندمج والمستديم لمصادر الفضلات بمشاركة عدد من الدول العربية والأوروبية على غرار لبنان والمغرب وايطاليا ومدينتي «بروكسال» البلجيكية و«ليل» الفرنسيّة ضمن جلسات علميّة تمحورت حول تقديم نتائج مشاريع Godem في التصرف في النفايات بالفنادق بكل من مدينتي جربة والمهدية، وتجارب بلدية الفيحاء بلبنان تحت عنوان «أقل نفايات في المصبات وأكثر رسكلة وتسميد عضوي»، والقطاع غير المنظم بالرباط.. «البرباشة ينتظرون»، و«مركز تجميع النفايات بسوسة وسيلة متجددة وفاعلة».
واستعرض المشاركون في الملتقى أهمّ المنجزات في مجال النّظافة والعناية بالبيئة ومعالجة النّفايات المنزليّة والفلاحيّة وفضلات النّزل تداول خلالها الضيوف على ترّؤس حلقات النّقاش أكدوا من خلالها على ضرورة الدخول في اتفاقيات تعاون بين دول حوض المتوسط في مجال التصرف الأمثل في الفضلات وحسن استخدام الطّاقات المتجدّدة بما يفي بحاجة شعوب المنطقة إلى بيئة نظيفة ومتوازنة، إضافة إلى تكرار تنظيم مثل هذه اللّقاءات بهدف تبادل الخبرات واكتسابها في المشاريع المنجزة لتعمّ الفائدة على كلّ الدّول المعنيّة.
وتأتي هذه التّظاهرة البيئيّة تزامنا مع ما تعيشه بلادنا من تنامي ظاهرة المصبّات العشوائيّة لقمامة يمكن استخدامها في إنتاج الطّاقة والسّماد وغيرها من المجالات التي تعود بالنّفع على المواطن عموما، ليسدل الستار على الملتقى بجولة للوفود المشاركة في المدينة العتيقة بالمهديّة، وزيارة الكنيسة الواقعة في منطقة «برج الرأس» المجاورة لمقرّ جمعيّة صيانة المدينة، التي احتضنت معرضا توثيقيا بالمناسبة.