في اطار سعيها الى استقطاب مستثمرين من الخارج وتبادل الخبرات في عديد المجالات توصلت ولاية قفصة ممثلة في شخص السيد والي الجهة الى ابرام اتفاقية مع منطقة «لالوار» الفرنسية في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتبادل الخبرات بين اطراف مماثلة من الجانبين. هذا التعاون بموجب الشراكة مثل الجمعيات والمؤسسات الاقتصادية والتربوية واقامة علاقة شراكة وتعاون بين جميع الاطراف وتستهدف هذه الاتفاقية 5 مجالات هي التنمية الاقتصادية والتنمية السياحية والتربية والتعليم العالي والتعاون الثقافي والتنمية الاجتماعية بالإضافة الى التعاون الافقي مع الجهات وتنويع التبادل المشترك في عديد المجالات مثل الصحة وغيرها.
وقد وقع الاتفاقية عن الجانب الفرنسي السيد جاك اوكسير رئيس المجلس الجهوي لمنطقة «لالوار» الفرنسية وعن ولاية قفصة السيد ابراهيم الحمداوي والي الجهة.
في ندوة عمل
وتمتد الاتفاقية على مدى 3 سنوات من تاريخ امضائها الى غاية 31 مارس 2015 ويمكن مواصلة العمل بها لسنة اضافية بالاتفاق بين الطرفين. وقد اكد الطرف الفرنسي «للشروق» ان اختيار قفصة لم يكن بمحض الصدفة بما ان جاك اوكسير سبق له العمل في السبعينيات في قفصة كأستاذ للرياضيات وله بعض الصداقات وأضاف ان هناك عديد التونسيين من الرديف وأم العرائس والمتلوي في مدينته وهو ما سيسهل المهمة وسيسعى الى تطوير التعاون وتبادل الخبرات في عديد المجالات من اجل بناء علاقات شراكة مع قفصة في اقرب الفرص.
بينما اكد السيد والي قفصة في كلمته ان اليوم الاول الذي سبق الامضاء مثل فرصة للطرف الفرنسي حتى يتعرف على قفصة كما هي دون مساحيق وأضاف ان قفصة ليست اعتصامات وغلق طرقات بل هناك الخبرات والمشاريع وأضاف ان لديه عديد الطموحات يتمنى تجسيمها في قفصة حتى تمس بالأساس الفقراء والمحتاجين في جميع المجالات.
وقد مرت الاتفاقية الى التفعيل حيث تم ربط علاقة شراكة بين معهد حسين بوزيان الذي درّس فيه الفرنسي جاك وفق ما اكده ل «الشروق» مدير المعهد ربيع بالخوجة الذي اضاف انه تم الاتفاق مع مؤسسة تربوية بمدينة «نونت» الفرنسية لتبادل الخبرات في المجال التربوي وستكون أول زيارة للمؤسسة الفرنسية في جانفي القادم من طرف مجموعة من التلاميذ والمربين.
كما استقبل مدير المعهد النموذجي بقفصة مهدي العلياني وفدا عن معهد «مونديس فرونس» وتحاوروا حول مجالات التعاون التربوي بين المؤسستين لتبادل الخبرات وضبط مجالات التعاون المستقبلي.
والاكيد ان دائرة التعاون والشراكة بين الجهتين ستتوسع حتى تكون رافدا للتنمية بقفصة وفتح الطريق امام بعض المستثمرين الفرنسيين لبعث مشاريع بالجهة.