رغم التهميش والظروف الصعبة التي مرت بها فرق أصناف الشبان بجمعية الأهلي الماطري في ظل غياب الموارد المالية اللازمة التي أجبرت رئيس الجمعية سامي البجاوي على التفرغ الكامل لفريق أكابر كرة القدم وترك مسؤولية الشبان للمدير الفني الصحبي الدريدي. الذي هو في نفس الوقت مدرب الأواسط فإن نتائج فروع الشبان كانت ايجابية للغاية في الموسم الماضي مقارنة بالمواسم السابقة «الشروق» حاورت الصحبي الدريدي حول أفاق ومستقبل أصناف الشبان.
كيف هي أحوال أصناف الشبان في الموسم الجديد ؟
لا اخفي سرا إن قلت لك بأن أوضاعنا الحالية غير مشجعة بالمرة ومتعبة للغاية وحاليا أصناف الشبان معطلة الآن بحكم رفض جل المدربين مواصلة المشوار للتدريب في غياب حصولهم على مستحقاتهم المالية التي طال انتظارها وغياب التجهيزات الضرورية للنشاط الرياضي وتجاهل رئيس الجمعية لأصناف الشبان.
لوتفسّر لنا هذا الجمع بين مسؤوليتي المدرّب والمدير الفنّي؟
هي عملية فرضتها الظروف, فبعد إقالة المدير الفنّي السابق السيد عبد العزيز البجاوي وانسحاب جل أعضاء النّادي بمن فيهم رئيس فرع الشبان اتصل بي رئيس النّادي وطلب مني تولّي مهمة الإشراف على هذا الفرع بالتوازي مع تدريبي لصنف «الأصاغر أ» خاصة وأن مدرّبي أصناف الشبّان هم من تقدّموا باقتراحي لهذه المهمة. فقبلت حرصا على مصلحة النّادي.
وفيما يتمثل دورك؟
تنظيم وتنسيق تدريبات الشبان وتوفير وسائل النقل لإجراء المباريات خارج ماطر. بذلك يتفرغ الرئيس كلّيا لفرع الأكابر. هي مهمة صعبة ومتعبة لكن تحسّن نتائج جميع الاصناف مقارنة بالمواسم الفارطة وتتويج صنف الأداني «أ» بكأس الرابطة ووصول الأواسط والأصاغر «أ» إلى أدوار متقدمة من السباق أنستني التعب.
وكيف كانت بداية هذا الموسم؟
في ظل الأزمة المالية الخانقة للجمعية وعدم خلاص مدرّبي الشبان رفضت تولّي المهمة من جديد لكن إلحاح المدربين والمرافقين واللاعبين أثناني عن عزمي وانطلقت في مهمتي بالرغم من عدم توفر أبسط آليات العمل من كرات ومعدات التدريب. لكن ذلك لم يمنعنا من تسجيل بداية قوية لموسم مجهول.
لماذا هذا التشاؤم؟
ليس تشاؤما بل حقيقة, لأن رئيس النادي وجد راحته بهذه الصيغة فتجاهل وأهمل الأصناف الشابة إلى درجة عدم توفير وسائل النقل والمأكل والماء لجميع الأصناف.
هل لهذا السبب قمتم بتعليق نشاط الشبان؟
نعم اتصلنا بالرئيس واجتمعنا به لإعلامه بنواقص هذا الفرع لكنّه تمادى في إعطاء الوعود الواهية وتجاهل الوضعية المزرية لظروف العمل. وفي ظل عدم إمكانية تحسن الوضع وانعدام إمكانية تدخل السلطة أو بعض ميسوري الجهة قرّرنا تعليق النشاط إلى حين تسوية كل الوضعيات.
كلمة الختام؟
هي كلمة أتوجه بها إلى كل غيور على النّادي الأهلي الماطري «إرحموا عزيز قوم ذل». نعم إرحموا هذا النادي وهبّوا لإنقاذه بدل التشدق و«التنبير» في المقاهي.