بعد احدى عشر يوما من اضرب الجوع زار رئيس المجلس التاسيسي النائبين المضربين ودار بينهم نقاش اكد فيه النائبان انهما سيواصلان الاضراب وحملا بن جعفر المسؤولية التاريخية على عدم نزع فتيل الانفجار من سيدي بوزيد. وقال بن جعفر اثناءزيارته للنائبين المضربين على الطعام على خلفية حملة اعتقالات شملت عددا من شباب سيدي بوزيد خاصة في منطقة منزل بوزيان «جئت للاطمئنان على صحتكما» واضاف «انتم في مرحلة دقيقة و المغامرة التي دخلتما فيها تعبر عن شجاعتكما ورغبة في التجاوب مع مطامح شعبنا» واكد انه لابد من الخروج بحل من هذا الاضرب و اعتبر ان هذه المسائل لا تحل بسرعة وانما تتطلب بعض الوقت» وخاطب النائبين قائلا «يجب ان نتعاون للخروج من هذا الوضع ولابد من السعي للافراج عن المعتقلين» كما طالب النائبين بضرورة التفكير مليا وان يعلقوا اضراب الجوع.
اما نائب التاسيسي عن حركة الشعب محمد براهمي المضرب عن الطعام فقال «لدينا لوم كبير على رئاسة المجلس فنحن قدمنا مكتوبا الى مكتب الرئاسة قبل دخولنا في اضراب الجوع وكان بالامكان تفادي هذا الاضراب» واضاف «الاضراب تواصل على امتداد 11 يوما والمسافة بننا وبين مكتبك امتار» واشار الى ان هناك توافق بين رئاسة المجلس التاسيسي ورئاسة الحكومة على تهميش الاحتجاحات الاجتماعية وشدد على ان بن جعفر سيحاسبه التاريخ اذا لم يتدخل لنزع فتيل التوتر القائم حاليا في سيدي بوزيد.
اما النائب هشام حسني الناطق الرسمي باسم الاضراب فاستنكر قول بن جعفر انه يسعى لحل المشكل قائلا «نحن السلطة العليا» في حين قال رئيس حركة الديمقراطيين الاشتراكيين المضرب عن الطعام احمد الخصخوصي مخاطبا بن جعفر «انا من حملتك الى منزل بوزيان وانتشرت فيها» وفي تعليقه عن الحكومة الحالية قال «النهضة ليست لها اي دربة على قيادة الدولة وانا لا ااتمنهم حتى على ولاية» واضاف «انهم كانوا اما وراء البحار او تحت الارض» واشار انه لا يعترف بالقضاء الذي سجن شباب منزل بوزيان واكد انه مصصم على مواصلة الاضراب قائلا «سأواصل الاضرب الى ان يفرج عن المعتقلين او يقضي الله امرا كان مقضيا» كما اضاف «روحي ليست اغلى من روح البوعزيزي», وفي تعليقه عن تعامل زير الداخلية علي العريض معه قال انه طلب لقاءه من اكثر من شهر ولم يستجب لذلك .
وختم اللقاء محمد براهمي بالقول «المشكل في بوزيان مشكل سياسي ولا يمكن ان يحل الاسياسيا واما ان تقوم بحله او انه سيصبح فتيل انفجار وسيعاقبكم التاريخ على ذلك».
و الجدير بالذكر ان اللقاء شهد تدخل نائب المجلس التاسيسي عن حركة النهضة كمال عمار مما وتر الجو العام وجعل بعض النواب الحاضرين يطلبون منه المغادرة رفقة زميلته عن حركة النهضة بية الجوادي .