قال حميد شباط الأمين العام الجديد لحزب الاستقلال أول حليف لحزب العدالة والتنمية الذي يقود التحالف الحكومي ان «التعديل الحكومي صار واردا اليوم وبالحاح»، موضحا انه «نفكر في حكومة انقاذ وطنية رفقة حزب الاتحاد الاشتراكي المعارض». واعتبر شباط الذي كان يتحدث أمس خلال ملتقى نظمته وكالة المغرب العربي للأنباء ان «عمل الحكومة الحالية بطيء، ولم تقم بالكثير من المبادرات والاجراءات التي لا تتطلب ميزانيات كبيرة أو أموالا، بعد حوالي سنة من تنصيبها.
و أضاف شباط «من العيب ان تضم حكومة من ثلاثين وزيرا امرأة واحدة فقط، بعد أن كانت تضم سبعة نساء وخمسة نساء في الحكومات السابقة، كما أنه ليس من المعقول ألا تمثل الأقاليم (الجنوب والصحراء الغربية) بوزراء في الحكومة الحالية.
ويرى شباط « ان التعديل الحكومي صار اليوم ملحا لاعادة التوازن الى الحكومة وتسريع الاصلاحات لتلبية مطالب وانتظارات الناس، حتى لا نعود الى مرحلة ما يحصل اليوم في العالم العربي من اضطرابات.
وانتقد أمين عام حزب الاستقلال الذي فاز برئاسة الحزب بفارق عشرين صوتا مع منافسه، أداء بعض وزراء الحكومة الحالية ومن بينهم وزراء من حزبه، مؤكدا في الوقت نفسه
ضرورة الحفاظ على تماسك الحكومة لصيانة استقرار المغرب». وقال شباط انه يتشاور مع حزب الاتحاد الاشتراكي الموجود في المعارضة للمشاركة في الحكومة الحالية في حال حصول تعديل «من أجل تكوين حكومة انقاذ وطنية» في اطار الكتلة الوطنية والتي تضم (تحالف حزبي قديم يجمع الاستقلال المحافظ والاتحاد الاشتراكي اليساري والتقدم والاشتراكية الشيوعية). وقال شباط بخصوص مناقشة موضوع التعديل الحكومي مع رئيس الحكومة الحالية انه «لم يتم بعد بسبب انشغال بنكيران بالانتخابات الجزئية لحزبه» في بعض مناطق المغرب حيث ألغى القضاء بعض المقاعد البرلمانية.