تعرض أستاذ فلسفة بمعتمدية الحنشة إلى اعتداء بالعنف من طرف تلميذ بإحدى مقاهي المدينة على خلفية عقوبة أسندت إليه خلال السنة الفارطة. وكان تلميذ يدرس بمعهد الحنشة قد تعرض لعقوبة إدارية السنة الفارطة بعد إحالته على مجلس التربية ساهمت في رسوبه مما دفعه إلى صب جام غضبه يوم الخميس الفارط على أستاذه بأحد مقاهي المدينة ونعته بأقبح الصفات وتعنيفه رفقة أحد أقربائه دون أن يحترم فارق السن والمكانة العلمية والسلطة الأدبية لرجال التعليم محملا إياه المسؤولية في تدهور نتائجه المدرسية، هذا التصرف غير المسؤول من طرف تلميذ مراهق أذهل الحاضرين الذين تدخلوا لفض النزاع.
وبالمقابل كان لهذه الواقعة الأثر السلبي في نفوس الأهالي خاصة العاملين في الحقل التربوي الذين يتعرضون باستمرار الى الاعتداءات دون أن تتحرك الجهات المسؤولة حسب تعبير بعضهم . وهدد رجال التعليم بالدخول في وقفة احتجاجية تنديدا بما أسموه الصمت الرهيب تجاه العنف المسلط على المؤسسات التربوية والعاملين بها، ومن المنتظر أن تشهد مختلف الفضاءات التربوية خاصة المعهد الثانوي بالحنشة تحركات تطالب بتوفير الحماية للمدرسة حتى تبقى منارة للعلم والمعرفة وتنادي بتحييد المؤسسات التربوية عن مختلف التجاذبات السياسية.