يعتبر مروان تاج أحد أبرز اللاعبين في تشكيلة «البقلاوة» وهو ما جعل جمهور فريق باردو يطالب بعدم التفريط في خدمات خاصة بعد أن تلقى عدّة عروض خلال الفترة الماضية. تضاربت الأخبار بخصوص العروض التي وصلت اللاعب مروان تاج، بحكم أن هيئة كمال السنوسي تؤكد انه لا يوجد أي عرض رسمي بحوزة هذا اللاعب في الوقت الراهن، ولكن في المقابل أشار اللاعب الىأن النادي الافريقي عبّر عن رغبته في انتدابه. «الشروق» تحدثت الى اللاعب لاستفساره عن هذا الامر فكان لنا معه الحوار التالي:
ما حقيقة العرض الذي وصلك مؤخرا من هيئة سليم الرياحي؟
أذكّر في البداية أن النادي الافريقي اتصل بي منذ عدّة أشهر بهدف التعاقد معي وقد جدد الاتصال خلال الايام الماضية ولكنني حسمت أمري حيث قمت بتجديد عقدي لفائدة فريقي الحالي وسيتواصل عقدي الجديد مع «البقلاوة» الىحدود 2015 ولم يتضمن هذا العقد بندا تسريحيا.
لماذا خيرت البقاء في «البقلاوة» على التحول الى النادي الافريقي خاصة أن هذا الفريق شهد مؤخرا العديد من التغييرات وتخلص من مشاكله المالية؟
فضلت مواصلة المشوار مع الملعب التونسي لأنني وجدت الراحة النفسية في هذا الفريق وتعودت على الأجواء صلبه كما أن ادارة النادي وفرت لي كل ما احتاجه ثم ان عقدي الجديد مع «البقلاوة» لن يمنعني مطلقا من خوض تجربة جديدة خلال الفترة القادمة ذلك أنني سأعمل على التألق مع فريقي مما يفتح أمامي الابواب لأظفر بعقد جيد يعكس حقيقة الامكانيات التي بحوزتي وهي مناسبة لأؤكد لجماهير الملعب التونسي أنني وفيّ لهذا الفريق بدليل أنني لم أتردد في تمديد عقدي لفترة اضافية فأنا لا يمكنني الاقدام على خيانة فريقي بل إنني لن أغادره الا اذا ظفرت ادارة النادي بمبلغ مالي محترم جدا وذلك اعترافا مني بالجميل للنادي الذي ساهم في شهرتي.
بما أنك تحدثت عن الشهرة، ألا تعتقد أن نجوميتك تراجعت بالمقارنة مع السابق؟
أظن أنني أسعى دائما الى أن يكون مردودي منتظما، ولكن الفريق عرف العديد من الصعوبات خلال الموسم الحالي ويبدو أن مشاكل الفريق ألقت بظلالها على أداء اللاعبين.
هل من المنطقي أن يلعب فريقكم من أجل تفادي النزول وهو الذي يضم في صفوفه عدة عناصر جيّدة كما أن بدايته كانت قوية جدا في سباق البطولة؟ أعتقد أن فريقنا قدم مردودا محترما خلال الموسم الحالي لكنه افتقر الى عنصر النجاعة الهجومية وأؤكد أنه لا خوف على «البقلاوة» إذ أدرك جيدا أن النادي سيستعيد مكانه الطبيعي وهو التواجد في المراكز الاولى تماما كما حدث في المواسم الماضية،ولابد من الاشارة كذلك الى أن الصعود الصاروخي لعدة فرق في بطولة الموسم الحالي أدى بطريقة غير مباشرة الى تراجع أندية أخرى كما هو الشأن بالنسبة الى النادي البنزرتي الذي يعود إليه الفضل في تأمين عنصر التشويق الذي يميز بطولة الموسم الحالي.
ما حقيقة خلافك مع المدرب غازي الغرايري؟
أؤكد أنه لا خلاف مع المدرب غازي الغرايري فهورجل يتميز بدماثة الأخلاق وعلاقتنا رائعة ولابد من التأكيد كذلك على أنني مستعد للعب كظهير أيسر أو كذلك كجناح وذلك حسب ما يقرره المدرب فأنا على ذمة الاطار الفني للفريق وسألعب في أي مركز طالما أن ذلك سيساهم في نجاح الفريق.
أي دور لأسامة السلامي في الملعب التونسي؟
يضم فريقنا العديد من اللاعبين الشبان والذين سيصنعون حسب اعتقادي ربيع «البقلاوة» مثل محمد بن عمّار وبلحسن الشعلاني وشهاب العوني... لذلك فإننا في حاجة الى عنصر يتمتع بالخبرة وهو ما يتوفر في شخص أسامة السلامي.
ما الذي حال دون التحاقك بالمنتخب الوطني خاصة أنك تعد أبرز العناصر الموجودة بالملعب التونسي خلال الاشهر الماضية؟
الاطار الفني للمنتخب الوطني بقيادة الطرابلسي مازال يصرّ على تجاهل لاعبي الملعب التونسي ولا أعرف لماذا لا يعامل كل اللاعبين المحليين على قدم المساواة مع المحترفين فهولم يكلف نفسه حتى مجرّد دعوتنا الى خوض المقابلات الودية وهو ما يؤكد صحّة ما ذهبت اليه ولعل الغريب في الأمر أنه تجاهل ايضا لاعبي النادي البنزرتي بما أنه لم يعوّل إلا على خدمات الحارس فاروق بن مصطفى واللاعب نور حضرية وذلك في الوقت الذي يفرض فيه المنطق دعوة عدة عناصر من هذا الفريق بما أنه الافضل حاليا فهو يلعب على لقب البطولة.