إن هزيمة المنتخب الوطني للأصاغر في نهائي بطولة افريقيا للأصاغر الأخيرة يجب ان تحمل على خلفية أن مستقبل كرة اليد في تونس يواجه تحديات كبرى بما ان منافسينا التقليديين وهم مصر والجزائر يعملون ليلا نهارا ويعيدون البناء من الأسفل حتى يتجاوزوا عقبة السيطرة التونسية في الأكابر، وربما هزيمة «صغارنا» في النهائي والفشل في الظفر باللقب يجب ان يدفعنا للعمل أكثر من قبل والوقوف على النقائص ولا يجب ان نفرح بانتصاراتنا الساحقة على منتخبات افريقية مغمورة وتتعلم كرة اليد. في مثل هذه الدورات إن كنا نريد التقييم فيجب ان يقتصر على مواجهة المنتخب المصري الذي ينذر كل المنتخبات الافريقية بأنه عازم على السيطرة على كرة اليد الافريقية فهذا الجيل سيتدرج كما سيتدرج منتخب أصاغر تونس نحو الأواسط ثم الأكابر وحتى منتخب الأواسط فهو الآخر تنتظره مواجهة حاسمة في البطولة الافريقية للأواسط مع منتخب الفراعنة المعروف بسيطرته على البطولات الافريقية للأواسط وهو حامل اللقب في 2010 وأنتزع من تونس حوالي 7 ألقاب افريقية لذلك فإن منتخب الأواسط يحمل آمالا عريضة لإعادة الاعتبار لهزيمة الأصاغر ولبعث الطمأنينة في عائلة كرة اليد ورفع علامة «قف» في وجه اليد المصرية لتبقى السيطرة تونسية في القارة الافريقية.