رفض في سن الرابعة عشرة التنازل عن الألوان الوطنية والدخول تحت العباءة القطرية والرضوخ لإغراءات التجنيس والبترودولار إثر اكتشاف براعته وعلو كعبه وموهبته في القطر الليبي الشقيق في إحدى دورات الفروسية بمشاركة عالمية واسعة أدار إليه فيها الرقاب وحصد الإعجاب. قطعا هو الفارس أيوب دمّق الذي تم اختياره كأحسن فارس في صنف الأواسط هذا الموسم بعد منحه 864 نقطة متقدما على الذي يليه بفارق مريح يصل إلى 80 نقطة والذي يستعد في الأثناء للمشاركة في كأس العالم بفرنسا في 28 من الشهر الجاري رفقة ثلاثة زملائه الفرسان، هذا وتخصص أيوب الذي بدأ نشاطه منذ سن الحادية عشرة في اختصاص القفز على الحواجز وتمكّن منذ ذلك الوقت من المنافسة على المراتب الأولى وجني الميداليات ورفع الكؤوس في المسابقات التي تلتئم بصفة أسبوعية ودورية في الداخل أو من خلال المشاركات الخارجية سواء بليبيا في أربع مناسبات أو بالجزائر على أن طموح الفارس الواعد هو المشاركة في دورات أكبر حجما وعلى أعلى مستوى كتلك التي تلتئم بالخليج أو تقام بأوروبا. وفي سياق متّصل تتكفل عائلة أيّوب بتقديم الإحاطة المعنوية والمادية لابنها حتى يقطع أشواطا متقدمة في مسيرته وتسعى جاهدة لتوفير كل أسباب الراحة له من ذلك اقتنائها ل3 جياد فضلا عن تنقل أيوب أسبوعيا رفقة جياده للعاصمة للمشاركة في المسابقات والتحضيرات وتأمين كل ما يتطلبه هذا وذاك من مصاريف ضخمة ولئن يثمّن أيوب إسناد عائلته ودعمها له بقوة بالإضافة إلى ثباته وارتياحه لتشجيعات الجامعة الحالية للفروسية له والمدرب الوطني إلا أنه في المقابل يتمنى أن يجد دعما واحتضانا من رجال الأعمال أو الشركات ومساعدته ودفعه لاقتحام غمار كبار المسابقات والدورات. وفيما يتعلق بخوض استحقاق الكأس العالمية ينطلق أيوب بمعنويات مرتفعة ويطمح لاحتلال مرتبة مشرّفة فيها ولكن يبقى العائق حسب أيوب هو القرار الفرنسي القاضي بعدم استقبال جياد من خارج فرنسا في هذه النسخة لذلك سيخوض أيوب المنافسات بجواد من فرنسا وعلى هذا الأساس سيتحول إلى هناك قبل انطلاق النهائيات في محاولة للتأقلم مع الجواد الذي سيشارك به قصد تجاز هذا الإشكال فحظ موفّق لممثل تونس.