شهد نادي الفروسية بالبلفيدير عشية الثلاثاء الماضي اختتام فعاليات الدورة الأولى لأيام مدينة تونس للجواد التي نظمتها بلدية العاصمة في الفترة ما بين 20 و23 مارس الجاري. وتعد هذه التظاهرة الفريدة من نوعها من المبادرات الرائدة التي دأبت البلدية على القيام بها في السنوات الأخيرة في إار دعم الأجواء التنشيطية والرياضية والثقافية داخل فضاءات مدينة تونس ونذكر بالخصوص سباقات الرالي (سيارات ودراجات نارية)، والحفلات التنشيطية الدورية في الشوارع الرئيسية. عروض وتنشيط واضافة إلى سباقات القفز على الحواجز في صنفي الأكابر والأصاغر استمتع عشاق الجواد العربي الأصيل بعدة عروض، ومسابقات ذات طابع تنشيطي، وسياحي، ورياضي. ومن أهم الفعاليات التي تجاوب معها الجمهور بتلقائية عروض الفروسية التقليدية أو ما يسمى بالمداوري، وعروض فروسية المعوقين، والشبان (فرسان المستقبل)، كما شهدت هذه الدورة مسابقات مفتوحة في الفروسية بمشاركة نادي الفروسية بقصر السعيد، ونادي اسطبلات سكرة، ونادي تنشيط رياضة الفروسية، إلى جانب سباق القدرة والتحمل الذي يعتبر من أقوى وأصعب المباريات في عالم الفروسية نظرا لما يتطلبه من قدرات ذاتية وحرفية وتحكم في الجواد. أجمل جواد وانفردت الدورة أيضا بإقامة معرض غني بالمعطيات والوثائق حول الفروسية، ومسابقة أجمل جواد عربي أصيل بمشاركة ثلة من المولعين بتربية ورعاية الجياد بحب وتفان. وكانت الجائزة الأولى من نصيب الجواد الأنيق «لاحق» لصاحبته ملاك باش حامبة من الجامعة التونسية للفروسية والرماية بسكرة. وتم في ختام العروض توزيع الجوائز على الفائزين في مختلف السباقات بحضور رئيس بلدية تونس وجمع غفير من أحباء وعشاق مثل هذه التظاهرات. وكانت الأيام الأربع بحق فرصة لاكتشاف عديد المواهب في فن الفروسية والعروض الفرجوية ومسابقات القفز على الحواجز.