تقام اليوم الدفعة الثانية من الجولة التاسعة إيابا وتأمل أغلب الأندية في الخروج بأخف الأضرار في انتظار تعديل الأوتار قبل عودة البطولة إلى سالف نشاطها بعد شهر الصيام. في ملعب الشاذلي زويتن ينزل فريق «قرش الشمال» ضيفا على الملعب التونسي، ويسعى النادي البنزرتي الى حصد انتصاره الخامس على التوالي ويعول الفريق في تحقيق هذا الهدف على اللمسة الفنية لنور حضرية والنجاعة الهجومية لليبي أحمد الزوي وكذلك الحلول الاضافية التي أصبح يوفرها شبان النادي مثل الرجايبي والمهذبي ويريد النادي البنزرتي العودة بنقاط الفوز الى عاصمة الجلاء للتأكيد على أن حظوظه ستكون كبيرة للمنافسة على اللقب وذلك قبل الدخول في «هدنة مؤقتة» مع الترجي الى حين استكمال الجولات المتبقية من عمر البطولة.
أما الملعب التونسي فلن يساوم بدوره على نتيجة مباراة اليوم بحكم أنه من الفرق المهدّدة بمغادرة الرابطة المحترفة الأولى كما أن مدربه خالد بن ساسي في حاجة الى ثلاث نقاط يلجم بها أفواه منتقديه بعد أن جمد نشاط أكثر من لاعب. كما أنه فشل في قيادة «البقلاوة» الى الفوز طيلة الجولات الخمس الماضية وذلك دون اعتبار النقاط التي غنمها النادي من احترازه ضد الافريقي.
في ملعب الطيب المهيري سيكون الموعد مع لقاء واعد بين النادي الرياضي الصفاقسي ومستقبل المرسى بحكم أن الفريق المحلي يريد العودة من بعيد في سباق البطولة وهو ما جعله يمر في الجولة الماضية بانتصار رائع من باجة بالذات ويأمل اليوم في الانقضاض على المرتبة الثالثة عندما يلاقي صاحبها الحالي مستقبل المرسى الذي لا نظن أنه سيتنازل بسهولة عن مقعده وإنما سيحاول كسب نقطة التعادل على الأقل وربما يغالط أبناء الكوكي في عقر دارهم تماما كما فعل من قبل في بنزرت.
في ملعب سوسة يطمح أبناء المنذر الكبير الى تعويض خيبة الجولة الماضية ضد الترجي وكذلك تقليص الفارق الذي يفصلهم عن صاحبي المركزين الثالث والرابع وذلك عندما يستقبل النجم الرياضي الساحلي اليوم الأولمبي الباجي الذي يمني النفس بإعادة سيناريو عام 2010 عندما فاجأ الجميع وهزم فريق جوهرة الساحل في عقر داره. في ملعب مصطفى بن جنات قد تتواصل سلسلة النتائج الوردية لأبناء دراغان بحكم أن فريق الرباط عود جمهوره على الانتصارات والتعادلات في أسوإ الحالات وذلك طيلة 13 جولة متتالية ولو أن ضيفه وهو فريق قوافل قفصة قد يحرجه في عقر داره.
في ملعب رادس من المنتظر أن ينزل فريق «بوقرنين» بثقله الى مناطق شبيبة القيروان منذ الدقيقة الأولى للمباراة بحكم أن مهمة «الهمهاما» أصبحت معقدة جدا في أسفل الترتيب وهذه المجازفة قد يستغلها أبناء المدرب مراد العقبي لاقتلاع نقاط اضافية تمنح الشبيبة المزيد من الأمان.