لا تخلو مدينة باجة من المعالم الأثرية الهامة التي مثلت ارثا تاريخيا وحضاريا هاما ولعبت دورا كبيرا في تنشيط الحركة السياحية والثقافية للبلاد تعاني المعالم الاثرية الاهمال والتهميش ومثال ذلك زاوية سيدي عبد القادر ببطحاء باب العين التي توقفت أشغال تهيئتها منذ العهد السابق وفضاء القصبة الذي لا تزال الأشغال تسير فيه ببطء شديد دون تناسي معالم أخرى لها تاريخها مثل المساجد القديمة و«زوايا» الاولياء الصالحين ك»سيدي بوتفاحة « و«بابا علي الصمادحي» وغيرهما كثر...
يذكر أن زاوية سيدي عبد القادر التي توقفت أشغال تهيئتها اصبحت تشكل خطرا على أجوارها من المتساكنين ببطحاء باب العين والتي كانت بدورها فيما مضى قبلة للزائرين من السياح الذين يستهوي الفن المعماري الرائع والنقوش الجميلة للزاوية آلاتهم الفوتوغرافية لالتقاط صور كما أن العين الأثرية المنمقة بالتماثيل والأبيات الشعرية المنقوشة على جدرانها لم يعد لها اليوم أثر وكأنه لم يعد هناك أثر لتاريخ مدينة باجة وماضيها على حد تعبير أحد متساكني بطحاء باب العين قد غرقت هذه العين تحت أكوام الأتربة المتأتية من بقايا أنقاض الزاوية.
فما الذي يمنعنا من صيانة هذه المعالم وتعهدها والتي بامكانها أن تحقق الاضافة الى المؤسسة الثقافية اذا ما تم حسن استغلالها لتكون فضاءات ثقافية في ظل ما يشهده المجتمع المدني من ندرة الفضاءات وافتقاره اليها. فزاوية سيدي عبد القادر مثلا مؤهلة لان تكون معرضا فنيا أو مكتبة عمومية أو فضاء ترفيهيا للعائلات. اما القصبة فهي أيضا فضاء جميل مؤهل لأن يكون مسرحا للهواء الطلق تقام فيه المهرجانات خاصة أمام افتقار ولاية باجة الى فضاء لهذا الغرض حيث تضطر الى تنظيم المهرجان الصيفي بملعب كرة القدم.