شهدت الفترة الاخيرة عددا من الاحتجاجات في مدينة الرقاب من طرف الفلاحين نتيجة لضياع وإتلاف منتوجاتهم وقد اتجه عدد منهم الى مقر المعتمدية مطالبين بالتعويض لانهم اعتبروا الدولة السبب الرئيسي وراء هذه الخسائر الشروق والتقت عددا منهم السيد نبيل مسعودي فلاح في بداية الموسم كانت الصابة تبشر بكل خير وكان الفلاح يقدم دون حدود ولم يبخل ولو لحظة من اجل رؤية صابته في نقطة النهاية حيث التجأ اغلب الفلاحين الى التداين من اجل اكمال موسم الدلاع ولكن فوجئنا مع بداية الصابة بقرار الحكومة والقرارات التي اتخذتها في ما يتعلق بإجراءات التصدير مما انجر عنه اتلاف جزء من المحاصيل وبقي الفلاح في حالة مديونية سواء مع المزود اومع الشركة التونسية للكهرباء والغاز .
من جهته عبد الواحد اكثر الفلاحين الذين التقيناهم تضررا اكد انه صرف ما لا يقل عن 40 مليونا هذا الموسم ولم يقبض ولومائتي دينار حتى ان صابة الدلاع اتلفت بأكملها نتيجة غياب الطلب الداخلي باعتبار ان صابة هذا العام كانت استثنائية وما زاد الطين بلة هوالاجراءات التي اتخذتها الحكومة والتي حالت دون تصدير المنتوج الى الدول المجاورة كما جرت العادة وباعتبار ان الدلاع لا يمكن ان يتحمل حرارة الطقس وامام غياب الطلب اصبحت سانية الدلاع مرعى للأغنام. واكد انه الى حد اليوم مازال يعاني من المديونية خاصة مع المزود اذ يقدر قيمة الدين حوالي 30 مليونا حتى يجد الفلاح نفسه امام هذا الوضع المزري امام غلاء اسعار المواد الاولية. وحمل السيد عبد الواحد المسؤولية كلها للحكومة التي يعتبرها اذنبت في حق كل الفلاحين من خلال الاجراءات التي اتخذتها مؤخرا بعد فوات الاوان .
من جانبه السيد منصف دلهومي صرح قائلا «فعلت بنا الدولة ما ارادت وتلاعبت بنا فاصبحنا نحن نتلاعب بالمزودين الذين نحن في علاقة تعامل معهم باعتبار عجزنا عن تسديد الديون التي تخلدت بذمتنا فبعد اتلاف المنتوج بأكمله من اين لنا ان نسدد ديوننا بعد خسارة الضامن الوحيد وهوالصابة هنا اتساءل هل الحكومة مسؤولة عن الاجراءات التي اتخذتها والمتعلقة بالتصدير؟»
كما اكد السيد الصحبي بن محمد( فلاح) «ان الفلاح هذا الموسم كان ضحية قرارات خاطئة اضرت كثيرا بالفلاحين الذين كانوا يعلقون آمالهم على موسم الدلاع لكن اين ستتعلق الآمال الآن هذا السؤال اطرحه وانتظر اجابة كافية من الحكومة علها تشفي غليل ولوالقليل من الكثيرين منا حتى اصبح الفلاح لا يريد رفع الهاتف على المزود ان شاء الله الحكومة تعوض لنا ما افسدته هذه القرارات»
حاولنا رصد موقف من له علاقة بالموضوع ولوبطريقة غير مباشرة والتقينا السيد عبد اللطيف عمري احد المزودين الذي اكد انه هذا الموسم تضرر بطريقة مباشرة جراء الخسائر التي لحقت الفلاحين . فبعد اتلاف المنتوج «كيفاش الواحد باش يخلص خاصة وان اغلب الحرفاء دون ضمانات الضامن الوحيد هوالصابة». واشار الى ان موسم الصيف عادة ما يمثل الفرصة الوحيدة للمزودين للخلاص وانه في حد ذاته في حالة مديونية كبرى .
هذا وقد دعا الفلاحون الحكومة الى ضرورة الخروج عن صمتها وتحمل مسؤولياتها كاملة بعقدها اجتماع بفلاحي الرقاب للاستماع إليهم ولتقييم الاضرار في اقرب الآجال وان اعتقادهم كبير بان الحكومة لن ترضى بأن تكون السبب الرئيسي للتفريط في اراضينا وانها ستقوم بالتعويضات اللازمة.