البرج البيزنطي الاثري الشهير بمدينة قفصة يعيش حالة من الاهمال غير مسبوقة اذ زحفت عليه القمامة وبدت الاوساخ متراكمة في محيطه وكل اركانه في ظل غياب أي مبادرة جادة من الجهات المسؤولة وجمعيات المجتمع المدني لإنقاذ هذا المعلم.
«الشروق» وقفت على مشاهد مؤلمة في محيط هذا المعلم الاثري الشهير بقفصة فاحد اركانه اصبح مجمعا للفضلات تنبعث منه الروائح الكريهة وترتع فيه الحيوانات السائبة في صورة منفرة لا تليق بعراقة المدينة والغريب ان مظاهر الاهمال التي عليها حاليا هذا المعلم طالت مختلف المساحات المحيطة به التي اصبحت جرداء وتراكمت فيها الاوساخ. هذا بالإضافة الى بروز تشققات واضحة للعيان على جدران هذا المعلم واثار تسربات مائية على بعضها الاخر كما لاحظنا اندثار شبكة الانارة التي كانت تلقي بأضوائها على البرج الاثري .
من المسؤول؟
هذه الوضعية اثارت تساؤلات حائرة في صفوف عديد المواطنين من ابناء الجهة الذين ساءهم الوضع الذي اصبح عليه البرج الاثري موجهين اللوم الى الجهات المعنية بالأثار والسلط الجهوية والبلدية وجمعية صيانة مدينة قفصة وغيرها من الجمعيات الناشطة في المجالات المدنية فقد اعتبر السيد عبدالله فرياني ان الجميع قد تخلوا عن مسؤولياتهم تجاه هذا المعلم وغير ه من الاثار التي شوهت وتوقفت عن اداء وظائفها الثقافية والسياحية وهوما دفع محدثنا الى القيام بمبادرة شخصية في العناية بمساحة صغيرة بمحيط البرج من خلال تنظيف الارض وبستنتها وريها ويساعده في ذلك صديقه ثابت لامين الحارس الليلي لفضاء البرج والذي عبر من ناحيته عن عميق ألمه لما اصبح عليه البرج والاحواض الرومانية وغيرها من الاثار المعروفة بالجهة .
الاوساخ اصبحت مظهرا مألوفا في كل ارجاء قفصة ففي قلب المدينة تتراكم يوميا المزابل وتحديدا بجانب مدارج محاذية لإحدى الكتبيات وذلك في غياب اي عملية تنظيف دورية وناجعة وذلك هوشان حديقة وسط المدينة التي تم اهمالها حتى حاصرتها الاوساخ من كل جانب وهي التي يجد فيها المواطنون والعائلات ملاذا للراحة نهارا وليلا هربا من لهيب الحرارة وفي مواقع عديدة انتشرت المزابل بمدينة قفصة حتى ذهب الظن بالبعض الى ان موضوع النظافة لم يعد من اهتمامات اي جهة بقفصةالمدينة.