رأت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك «هزلية»، ومدعاة للسخرية ولم تؤد إلا إلى مزيد من الانقسام والاستقطاب في مصر، بدلاً من أن تكون أداةً لنزع فتيل التوتر المتصاعد. وقالت الصحيفة أمس: «من البداية إلى النهاية، مبارك هو وحده المسؤول على الأرجح عن جرائم الفساد وحقوق الإنسان، ولكن كانت التهم الموجهة إليه غامضة وإثباتها صعب للغاية، والمحاكمة نفسها كانت فوضوية، وكان الحكم الذي صدر السبت مدعاة للسخرية، ولم يؤد إلا إلى مزيد من الاستقطاب بمصر».
وأضافت: إن مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي وُجدا متهمين في التقاعس عن منع قتل المتظاهرين، وحكم عليهما بالسجن المؤبد، لكنَّ قادة الشرطة المسؤولين مباشرة عن القتل تمت تبرئتهم، الأمر الذي توقع معه خبراء في القانون أن يتم عكس الحكم في الاستئناف، فقد ظل مبارك في مستشفى عسكري لأكثر من 16 شهرا، واضطر إلى الانتقال إلى عيادة بالسجن أقل راحة، لكنه لن يمكث هناك لفترة طويلة.