رأت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن الحكم الصادر أمس ضد الرئيس المخلوع «حسني مبارك»، والذي شهد نقطة تحول كبيرة في الثورة وأدخل الحكام الطغاة في السجون، سيكون بمثابة ضربة جديدة لجولة الإعادة وسيقلب موازين الانتخابات. وتابعت الصحيفة الأمريكية قائلة: «إن الحكم يعد هزة قوية لجولة الإعادة في أول انتخابات رئاسية نزيهة تشهدها مصر خاصة وأن الإعادة انحصرت بين «أحمد شفيق»، آخر رئيس وزراء في عهد المخلوع، وبين الدكتور «محمد مرسي»، المرشح الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين، الجماعة الإسلامية المحظورة من قبل النظام السابق».
وأشارت الصحيفة إلى أن عقوبة المؤبد الصادرة اليوم ضد مبارك جعلت منه أول رئيس مُستبد في الدول التي قامت فيها ثورات الربيع العربي، ولكن الصحيفة قالت متأسفة: «إن مشاعر الفرحة التي انتابت العديد من المصريين وعبروا عنها بإطلاقهم الألعاب النارية عند النطق بالحكم التاريخي ضد مبارك، شابتها مشاعر الغضب والاستياء ضد السلطة القضائية نتيجة تبرئتهم لأبناء مبارك و6 من كبار المسؤولين في وزراة الداخلية، وصرخ الشعب الغاضب والناقم على البراءة قائلين: «الشعب يريد إسقاط القضاء».