أكد شكري بلعيد أنه سيقاضي علي العريض وزير الداخلية وعددا من المسؤولين الجهويين ومواطنين مورطين، حسب ما اعتبرهم «مسؤولين عن مذبحة تتعرض لها عائلة بأكملها تقطن منطقة العامرية ببن قردان». واعتبر بلعيد أن علي العريض وزير الداخلية متواطئ في جريمة حرق وتهشيم بالكامل لستة منازل لعدد من مواطني العامرية التابعين لعائلة الربعي مضيفا «لقد حرق جزء من المنتسبين لعرش الطوازين منازل المتضريين بالكامل وهدموا ديارهم وحرقوا مواشيهم ودعوهم عبر رسائل هاتفية موثقة لمغادرة أرضهم وهددوهم بالقتل في صورة عودتهم إليها»
وردا على الاستفسار الموجه من الصحفيين عن علاقة علي العريض وزير الداخلية بهذه القضية، أفاد بلعيد في ندوة صحفية عقدها أمس، أن المعتدين على هذه العائلات وهم منتسبون لعرش الطوازين وليس كلهم، عمدوا الى هذا الفعل معتبرين أنفسهم فوق القانون وذلك للقرابة العائلية التي تجمعهم بوزير الداخلية علي العريض وقال «هؤلاء محميون من وزير الداخلية مادامت السلطات التونسية لم تحرك ساكنا، ومادمنا لم نتمكن من التحصل على الوزير رغم أننا اتصلنا به عدة مرات وبالسلطات المختصة أيضا لحماية هؤلاء المواطنين المتضررين».
عروشية
وأوضح المحامي والسياسي شكري بلعيد أن القضية بين كلا العرشين، هي نزاع حول أرض اشتراكية، يستغلها عدد من العائلات والعروش ولكن المسألة تطورت وأصبحت محاولة لابادة عائلة برمتها.
فاثر جدال خفيف نشب بين شابين من العرشين، نظم عدد من الطوازين صفوفهم وهجموا على العائلة «هاتفين الله أكبر ومحميين من علي العريض» لطرد هذه العائلة من أرضها حسب تعبير بلعيد. وبين بلعيد أن قاضي التحقيق بلغته القضية وحقق فيها ولم يتحرك مطلقا وأكد أن والي مدنين غير معني بالمسألة تماما.
سياسية
في رده على سؤال حول تسييسه لقضية حق عام قال بلعيد «هذه المسألة أخطر من السياسة ويجب توفير الحماية للمواطنين ورجعنا للمربع الأول قبل 14 جانفي فهل مازال هناك تونسيون فوق القانون؟» مؤكدا «سنشتكي كل الأشخاص المورطين في هذه القضية وسنتقدم بطلب رسمي لاستجلاب الملف من مدنين الى تونس».
وأضاف «سأدعو زملائي لتشكيل هيئة للدفاع عن هؤلاء، هيئة لتفرض القانون على الجميع، ولن نسمح بعودة العروشية والمحسوبية وسنطلع الجميع على حيثيات القضية ومن ذلك وزير العدل ووكيل الدولة العام ومدير المصالح العدلية وسنقوم بالاتصال بالجمعيات والمنظمات الحقوقية لتقف الى جانب هذه العائلة المنكوبة».
بالسلاح
من جانبهم أدلى عدد من أبناء العائلة المتضررة، بشهاداتهم عما حصل لهم مؤكدين أن المهاجمين بلغ عددهم 2000 وأنهم تسلحوا بالأسلحة النارية من عيار الكلاشينكوف وأطردوهم من ديارهم بعد أن هشموها وحرقوها بالكامل.
أن عائلته تعيش أياما من الرعب والخوف وأن الذين يستهدفونهم لم يردعهم أحد، وقال «لقد هجرنا ديارنا وأصبحنا مشردين والذين يستهدفوننا يريدون الاستيلاء بالكامل على الأراضي الرعوية التي نستغلها وعلى كل ما نملك».