بعد مرور شهر فقط من انتخاب المكتب الجامعي الجديد تعددت الاتهامات وتفاقمت الظاهرة الى حد التصريحات النارية التي لا تخدم سير البطولة الوطنية.
رغم انه من غير المعقول ان نقيم عمل المكتب الجامعي بعد شهر فقط من تسلمه مقاليد تسيير كرة القدم إلا أن ما يحدث في كرتنا يؤشر لنهاية موسم ساخن لا يعرف عواقبه أحد.
التحكيم.. والكلام المسموم
ظاهرة الاحتجاجات على التحكيم ازدادت تفاقما هذه الأيام وإذا كان لا أحد ينكر الأخطاء الفادحة لهذا القطاع بدليل العقوبات التي فرضها المكتب الجامعي مؤخرا فإن مثل هذه الأخطاء ولّدت احتجاجات عديدة تنذر بصدام مع المكتب المنتخب إذا لم يرض جميع الأطراف إلا أن الأخطر من ذلك ان التصريحات النارية لبعض المسؤولين واجهها المكتب الجامعي بالصمت ولا غرابة ان تتمادى مثل هذه التصريحات التي من شأنها ان تعكّر سير البطولة خاصة عندما يتعلق الأمر بنهاية الموسم الذي عادة ما ترتفع فيه حمى الحسابات سواء في أعلى الترتيب أو أسفله.
النجم ينضاف الى قائمة المحتجين
أولى الاحتجاجات في عهد المكتب الجامعي الجديد جاءت من النادي الافريقي في مباراة الدربي ضد الترجي عندما هدّد بمقاطعة البطولة قبل ان يتراجع ويطالب الجامعة بضرورة المساواة بعد مباراة تعرّض فيها الحكم فؤاد البحري الى الاعتداء بالعنف وعرفت لهجة الاتهامات وتيرة تصاعدية عندما اتهم مسؤولو النادي البنزرتي الجامعة والحكام بمجاملة الترجي من خلال الأخطاء التي استفاد منها فريق باب سويقة حسب تعبيرهم ومازالت شرارة الاحتجاجات تزداد نارا بعد تصريحات مسؤولي الاولمبي الباجي ومستقبل قابس. وانضاف الى القائمة النجم الساحلي الذي راسل أمس الجامعة التونسية لكرة القدم والرابطة محتجا على أداء الحكم يسر سعد الله وطالب مسؤولو النجم بضرورة حذف الانذارين اللذين تحصل عليه رامي البدوي وشمس الدين الذوادي لأنهما لا يستحقانهما حسب تصريح الكاتب العام للنجم رفيق بركة ل «الشروق» والذي أضاف ان إقصاء مساعد المدرب رضا ساسي غير قانوني حسب تعبيره.
لا... للهروب من الواقع
المكتب الجامعي وإن شرع في اتخاذ خطوات من أجل اصلاح أصل الداء وهو معضلة التحكيم الا ان صمته الرهيب تجاه ما يحدث من تصريحات مسمومة قد تفشل برامجه وهو مطالب بدراسة الواقع بجدية عوض الهروب والدعوة الى اجتماعات مع الحكام والمسؤولين لوضع النقاط على الحروف حتى لا تتفاقم الوضعية خاصة أن نهاية الموسم لن تكون سهلة ولا يعرف عواقبها أحد.
المنتخب وصعوبات الاعداد للجدّ
طبيعي جدّا ان يتأثر المنتخب الوطني بالواقع الذي تعيشه كرتنا هذا الموسم، فلخبطة الروزنامة أثرت بطريقة مباشرة على التحضيرات وحتى المباراة الودية المبرمجة ليوم 27 ماي ضد رواندا ستكون اختبارية أكثر منها إعدادية لموعد 2 جوان الرسمي ضد غينيا الاستوائية بما ان أكثر من نصف عناصر المنتخب الأساسية لن يكونوا على ذمة المدرب سامي الطرابلسي ضد رواندا ونقصد بهم لاعبي الترجي والنجم والافريقي والحال ان موعد المباراة الودية يأتي قبل الموعد الرسمي ب 6 أيام فقط. كما ان وجود كل المحترفين خارج الحدود غير مضمون بما ان الاتصالات مازالت جارية مع أنديتهم للتفريط فيهم رغم انتهاء البطولات الأوروبية مع منتصف شهر ماي القادم والسبب بسيط هو أن موعد 27 ماي ليس «يوم فيفا» والسؤال المطروح ماذا لو تتشبث الأندية الأوروبية بلاعبيها وهذا من حقها، فهل يستعدّ لموعد رسمي بتشكيلة احتياطية؟!