نظمت مدرسة علوم التمريض بجندوبة مؤخرا وبمناسبة اليوم العالمي للصحة يوما احتفاليا تحت شعار «الصحة الجيدة تضيف حياة إلى المسنين» الملتقى كان فرصة للتثقيف والتنشيط من خلال جملة المداخلات التي أمنها أساتذة المدرسة. وحضر هذا الملتقى عدد من أعوان الصحة وممثلون عن الشؤون الاجتماعية كما تم بالمناسبة تكريم المسنين وتخصيص محور الملتقى حول شواغلهم وطرق الإحاطة بهم صحيا واجتماعيا.
في مداخلة السيد حسونة فري بعنوان « الوقاية من سوء معاملة المسنين « أكد على ضرورة جعل التقدم في العمر أمرا إيجابيا وذلك بإظهار إسهامات المسنين و إبداعاتهم.
أما السيد عبد الحميد السديري فقد أكد على أهمية تغذية المسن في المساهمة في المحافظة على صحته وتجنب التعكرات الصحية التي تطرأ من جراء سوء التغذية والاجتفاف من الماء ونقصان المناعة التي قد تسرع الوفاة إلى أربعة مرات وأضاف بأن الإحاطة بالمسن داخل العائلة تعتبر أفضل عمل تقوم به العائلة لتجنب المسن العزلة التي يعيشها داخل مؤسسات الإيواء.
السيد محمد الزين العامري مدير مدرسة علوم التمريض بجندوبة أكد على أن نسبة التشيخ بلغت 10 بالمائة وهي مرشحة لتبلغ 22 بالمائة سنة 2050 ونظرا لأهمية هذه الشريحة الاجتماعية وما تحتاجه من عناية خاصة فقد ارتأت وزارة الصحة بعث سلك «أعوان الإحاطة الاجتماعية» منذ سنة 2008 و إلى غاية 2011 وتم خلال ثلاث دورات تخريج 90 عونا بمدرسة جندوبة دون سواها وتم تأهيلهم تأهيلا شاملا بغاية تغطية حاجيات الجهة في القطاع العام والخاص ولكن لم يتم إدماج هؤلاء الأعوان وتشغيلهم لتنتفع منهم الجهة خاصة والبلاد عامة رغم أن تكوينهم في مجال الإحاطة الاجتماعية معادل مع البرنامج الأوروبي.
السيدة منوبية م أكدت في مداخلتها على ما يتعرض له المسن من حوادث منزلية تتطلب عناية خاصة للحد منها وهو أبسط واجب نقدمه نحو المسنين الذين «زرعوا فأكلنا». أما السيدة زهرة العرفاوي فقد قدمت شريط فيديو حول كيفية التنشيط بمركز إيواء المسنين.