لم يكن أحد يتصور ما حدث يوم الاثنين لأحد تلاميذ المدرسة الابتدائية 2/3 فندق الجديد بعد خروجه من المدرسة. لقد كانت آخر حصصه الدراسية من س13 إلى س15. لم يكن يعلم انه لن يجلس في ذلك المقعد مرة أخرى. ذلك هو القضاء والقدر ومعه شيء آخر ونعني بذلك غول القنال الذي قضى على عديد الأرواح فإلى متى تبقى وزارة الفلاحة والمسؤولون لا يحركون ساكنا. خرج ولم يعد التلميذ فؤاد عبيد من مواليد 1999 مرسم بالسنة الخامسة بالمدرسة المذكورة تعود على الخروج صحبة أقرانه والعودة إلى منزلهم الذي يبعد حوالي 4 كلم وسط الغابة والطريق الفلاحية غير المحمية. انتظره والده لساعة وساعتين وأكثر من ذلك. أعاد الاتصال بإدارة المدرسة ثم بأقرانه لكن دون جدوى. دب الشك وسكن نفوس الجميع وانطلقوا في البحث وتمشيط الجبال والحقول بعد اعلام أعوان الحرس الذين دعموا عملية البحث.. طوال ليلة الثلاثاء. وأخيرا وجد فؤاد وسط القنال يوم الثلاثاء وقع الاتصال بكل المراكز وكذلك الحماية المدنية التي سخرت في البداية فرقة التفتيش اليدوي إلا أنها لم تجد نفعا فوقع الالتجاء إلى الفرقة المختصة في الغوص فلم تمر إلا بعض الدقائق حتى عثر عليه. فكان منظرا رهيبا. فؤاد محمل بمحفظته لقد ترك والدا ووالدة واخوة كما ترك أصدقاء وصديقات ومعلمين ومعلمات يشهدون كلهم له بالحركية والقبول. الأهالي يطالبون ويلحون في الطلب بضرورة حمايتهم من أخطار القنال وشق آخر يطالب بضرورة اسراع المسؤولين ببناء نواة مدرسة لأهالي المسراطية لا سيما وأن قطعة الأرض متوفرة حسب قولهم وهم متطوعون لبنائها.