غير بعيد عن المنطقة السياحية ببرج السدرية (4 كلم) وعن العاصمة (حوالي 20 كلم) تقع قرية «المسراطية» التي تعتبر بوابة الوطن القبلي شمالا. هذه القرية التي تعد حوالي 750 عائلة مقسمة إلى ثلاثة أحياء تفصلها السكة الحديدية يعيش سكانها عديد النقائص التي تعتبر من ضروريات الحياة الكريمة للمواطن التونسي. «تعب في الدراسة والتدريس» هكذا اعتبر الأولياء بل كل النساء اللاتي لهن أطفال يدرسون بالابتدائي فهم يتنقلون إلى مدرسة 2 مارس فندق الجديد على بعد ما يقارب الثلاث كيلومترات. هذا البعد خلّف لدى الأطفال تشتّت التركيز في القسم وضعف النتائج دون أن ننسى أخطار الطريق الرئيسية رقم 1 وسكة الحديد. هذا الوضع المزري جعلهم يطالبون منذ سنين بتركيز مدرسة سيما وأن عدد التلاميذ بالابتدائي يتجاوز المائة موزعين على كل الفصول وقد أشار السيد بوراوي بن حمودة أن قطعة الأرض متوفرة كما أشار عادل بوساحة إلى أن الأهالي متحمسون للمساهمة في عملية البناء بالساعد والمادة كلا حسب قدرته والجميع كلهم أمل في أن يتحقق طلبهم بعد الثورة المجيدة. كما أن القرية عرضة إلى أخطار الموت المتمثلة أساسا في الطريق الرئيسية رقم 1 وكذلك السكة الحديدة وقنال وادي مجردة وهم يطالبون بضرورة وحتمية تركيز سياج للسكة وتزويدها. كما تحتاج القرية إلى الرعاية الصحية والتطهير والأخذ بيد عديد العائلات الفقيرة خاصة وأنه وقع استثناؤها من المشروع الوطني المخصص لفندق الجديد وحي (سلتان والقرية بينهما) والذي قيمته تفوق الخمس مليارات.