ليس بعيدا عن برج السدرية من الشمال وقرمبالية من الجنوب توجد قرية فندق الجديد التي يقطنها حوالي 12 ألف ساكن ولا يوجد بها سوى مدرسة اعدادية واحدة ويضطر ابناء هذه المنطقة الى التنقل يوميا للدراسة بمعاهد في مدن أخرى متحملين بذلك مشاق النقل ومصاريفه والوقت الذي يضيع على حساب مواعيد الدراسة والمراجعة. ولذلك يطالب عديد الاولياء السلط المعنية بالمسألة التعليمية بالتدخل العاجل لتلبية هذا المطلب المتمثل في تحويل المدرسة الاعدادية الحالية وتوسيع مشمولاتها لتصبح معهدا ثانويا قادرا على تدريس أبنائهم وإراحتهم من عناء التنقل الذي أرهقهم وأرهق ميزانيات عائلاتهم خاصة أن المدرسة الاعدادية الحالية يمكنها القيام بهذا الدور إذا تم ادخال بعض التحسينات غير المرهقة لميزانية الدولة، وقد هدّد العديد من مواطني هذه المنطقة بالوقوف في الطريق الوطنية وقطعها ومنع السيارات من المرور عليها لابلاغ أصواتهم الى السلط الجهوية خاصة الوالي الجديد لمطالبته بالتعجيل بتركيز بلدية تعنى بالشؤون المحلية لفندق الجديد وتصرف اعمالها العالقة خاصة تعبيد الأنهج والطرقات والحرص على رفع الفضلات بصفة دورية. وللتذكير في هذا الصدد فإن الفضلات المنزلية بعديد الأحياء الآهلة بالسكان تبقى أمام المنازل لمدة تتجاوز في عديد الاحيان الاسبوع الواحد متسبّبة في روائح كريهة ومهددة بحصول أمراض خطيرة. وقد وجّه عدد هام من السكان مطالب الى السادة الوزير الاول ووزير الداخلية ووزير التخطيط والتعاون الدولي ووالي نابل لاعلامهم بصفة رسمية وبشكل متحضر بمشاغلهم التي يرون أنها لا تدخل في اطار المطلبية الضيقة التي تعطل الدورة الاقتصادية للبلاد بل تتطلب فقط اجراء اداريا بسيطا يقضي بتركيز سلطة محلية بالمنطقة ويمكن اسناد ادارتها بصفة انتقالية في انتظار انتخابات المجالس المحلية الى لجنة مضيقة تعنى بالجوانب الادارية والمسائل العاجلة والمصيرية بالمنطقة على غرار تركيز مخفضات السرعة بالطريق الوطنية عدد 1 التي يتسبب المرور السريع للسيارات والشاحنات بها سنويا في فقدان أو إعاقة أحد أبناء وبنات فندق الجديد أو المسراطية، ومازال السكان في انتظار تحركات سريعة وعاجلة من قبل السلط الجهوية والمركزية. فمتى ترى هذه المطالب النور وتدخل السعادة على قلوب آلاف المواطنين الذين يرون أن أحلامهم وطلباتهم تعدّ بسيطة وغير مشطة وتندرج في دعم مجهود الدولة لتحقيق التنمية!؟