هل هي بداية المواجهة بين النقابات والحكومة بسبب الانتدابات؟ منذ تصريحات محمد عبو الوزير المكلف بالاصلاح الإداري بخصوص الانتدابات وردود الفعل تتواصل وآخر ردود الفعل بيان النقابة العامة للتعليم الثانوي
اعتبر المقاييس التي ستعتمد في الانتدابات الجديدة خاصة في ما يتعلق بالكفاءة تحمل ذكرى سيئة لدى غالبية الذين حرموا من حقهم في الشغل زمن الاستبداد حيث كانت الرشوة والمحسوبية هما عنوان قاعدة هذه المناظرات.
كما اعتبرت النقابة العامة للتعليم الثانوي أن تقسيم النقابيين بين الأقدمية في التخرج وسن المترشح بنسبة 60 ٪ و 40 ٪ الآخرى من الانتدابات تمنح «بالكفاءة» من شأنه أن يخلق مناظرتين متوازيتين بما في ذلك اهدار الوقت والمال العام وهو ما سيخلق صنفين من الانتدابات في نفس الخطة الوظيفية وهو ما يعتبر تشكيكا في قدرة المنتدبين وكفاءتهم اعتمادا على السن والأقدمية في التخرج وهذا سيؤدي حتما إلى خلق صنفين من المدرسين في قطاع التعليم الثانوي الأول مدرسون «أكفاء» والثاني مدرسون «مشكوك في كفاءتهم».
واعتبرت النقابة العامة للتعليم الثانوي إن مسألة «الكفاءة» وخاصة في قطاع التعليم الثانوي مفتعلة وذلك لكون الكفاءة البيداغوجية تكتسب بالممارسة الميدانية والمتابعة من طرف الاطار البيداغوجي واعتبرت النقابة العامة للتعليم الثانوي إن عدم تشريك الهياكل النقابية للاتحاد العام التونسي للشغل يدخل في باب الاقصاء والانفراد بالرأي في ما يتعلق بالانتداب.