تبعا للمقال المنشور يوم 29 مارس 2012 بجريدتنا، وصلنا البيان التوضيحي الأتي من أعضاء الوفد التونسي المشارك في الدورة العادية الثامنة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط ،
والأعضاء هم: هيثم بلقاسم (رئيس الوفد) ومحسن الكعبي وبية الجوادي ورمضان الدغماني وعلي بالشريفة ونبيهة الترجمان ومعز كمون وشكري العرفاوي وسلمى مبروك: «نحن نواب المجلس الوطني التأسيسي وأعضاء الوفد التونسي المشارك في الدورة العادية الثامنة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط (AP-UPM) التي انعقدت بالرباط يومي 24 و25 مارس 2012، تحولنا إلى الرباط بعد اتصالنا بسكريتارية البرلمان المغربي والتأكد من عدم مشاركة الوفد الإسرائيلي في هذا الموعد.وتجدر الإشارة إلى أنه في اليوم الأول تجمّع عدد كبير من المواطنين أمام مقر مجلس النواب المغربي منادين بإسقاط الصهيونية وأدّوا النشيد الوطني التونسي كاملا على مرأى ومسمع العديد من الوفود الحاضرة.
وبعد أن شارك نوابنا في اجتماعات اللجان وساهموا بشكل فعّال في صياغة اللوائح، فوجئنا في اليوم الثاني وقبل افتتاح الجلسة العامة للجمعية بوجود لافتة إسرائيل بين لافتات بقية الوفود البرلمانية المشاركة، وبعد التحري تبيّن أنّه تم وضع لافتة لدبلوماسي من سفارة إسرائيل ببلجيكا.
وتبعا لذلك، قرر أعضاء الوفد الاجتماع للتشاور وبحث قرار الانسحاب وتبعاته، واتفق الجميع على مبدإ الانسحاب على أن يكون ذلك بتحفظ ودون أيّ تصريح للإعلام على عين المكان مراعاة للظرف الدقيق الذي يمر به البلد المضيف الشقيق المغرب.
وبناء عليه، قدم رئيس الوفد مكتوبا للسيد رئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط يعلمه فيه بقرار انسحاب الوفد التونسي من الجلسة العامة. هذا وقد تمّ إعلام السفير التونسي بالمغرب بهذا القرار وإطلاعه على المكتوب، كما تمّ رفع تقرير مفصل للسيد رئيس المجلس الوطني التأسيسي.
وإننا نؤكد أنّ موقفنا هذا كان من باب قناعاتنا برفض التطبيع مع الكيان الصهيوني ومساندتنا اللامشروطة للقضية الفلسطينية العادلة.