أعلن الجيش الاسرائيلي حالة الاستنفار في صفوف كافة قواته على الحدود مع سوريا تحسبا لما أسماه «الاستفزازات» السورية يوم الجمعة القادم بمناسبة المسيرة العالمية للقدس التي ستنطلق من دول الطوق وفي فلسطين.
قال الجيش الاسرائيلي أمس إنه لن يسمح بتكرار ما حصل في شهر ماي وجوان في العام الماضي حين اقتحم متظاهرون مدنيون الحدود وهو ما جعله يضع كافة جنوده على حدود سوريا في وضع استنفار سيتدعّم تدريجيا حتى يوم الجمعة.انفلات... شاملوكان الجيش الاسرائيلي أطلق العام الماضي النار على متظاهرين سوريين عبروا الحدود وقتل منهم أكثر من عشرين متظاهرا.وقال متحدث عسكري اسرائيلي أمس ان ما حدث العام الماضي قد يكون «رادعا» للمتظاهرين السوريين المحتملين.
ورأى محللون ان الجيش الاسرائيلي يتمنى ذلك ولكنه يستعد عمليا لما هو أسوأ وأخطر لافتين الى أن مسؤولين صهاينة يخشون بالتحديد انزلاق المنطقة الى فقدان السيطرة وحدوث انفلات شامل وأكد المراقبون ان متظاهري هذه السنة ليسوا بالضرورة مشابهين لمتظاهري العام الماضي وأن زخم الحراك الشعبي والسياسي العربي قد ينتقل الى الحدود مع فلسطين.
وفي ما يخصّ سوريا بالذات يتوقع العسكريون الاسرائيليون حصول تصعيد في مرتفعات الجولان بعد ان تم تسجيل حادثين لإطلاق النار من قبل مسلحين موالين للأسد خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة على حد قول مصدر عسكري اسرائيلي.أربع جبهات للمتظاهرينويفترض ان تنطلق مسيرة القدس بعد صلاة الجمعة من دول الطوق الثلاث أي سوريا والاردن ولبنان مع احتمال تسجيل مظاهرات أو حتى اطلاق نار على الجبهة الرابعة في سيناء وذلك باعتبار التوتر المسجل في هذه المنطقة المصرية.وينتظر ايضا خروج مسيرة القدس في الضفة الغربية وقطاع غزة (على حدود سيناء) وحتى في مناطق 1948 وكذلك في القدسالشرقية.
وقالت تقارير متطابقة إن العشرات من المتطوّعين العرب تحوّلوا الى دول الطوق بهدف المشاركة في مسيرة القدس بمناسبة يوم الأرض.وقالت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية أمس إن الجيش الاسرائيلي أصدر تعليمات محددة بشأن اطلاق النار على الحدود في إشارة الى «تعليمات التعامل بكل حزم مع المتظاهرين العرب» التي أشار اليها متحدث عسكري إسرائيلي أمس الأول.
ورأت صحيفة «معاريف» ان الجيش الاسرائيلي يتوقع حدوث جولة تصعيد جديدة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة واستئناف إطلاق الصواريخ الفلسطينية وهو ما جعله يتزوّد مسبقا بكميات كبيرة الصواريخ المستخدمة في منظومة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ التي يصل مداها إلى 70 كيلومترا.