محادثات نتنياهو في واشنطن انتهت باتفاق سري تلتزم بموجبه الولاياتالمتحدة بمدّ اسرائيل بالقنبلة العملاقة الأكثر تطوّرا «جي.بي.يو 57» المخصّصة لضرب ايران والتي لا يملكها حاليا إلا الجيش الأمريكي. قالت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي أمس ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما يميل نحو الاستجابة للطلب الاسرائيلي الجديد بشأن تزويد تل أبيب بصواريخ وقنابل خارقة للجو وبطائرات للتزويد بالوقود في الجوّ.
ونقلت القناة عن مصدر أمريكي رفيع المستوى قوله ان اسرائيل تقدمت بطلب من هذا النوع في السابق وإن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو أكد عليه في محادثته الاخيرة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
ولاحظت القناة أن اسرائيل تمتلك قنابل عملاقة خارقة للحصون لكنها كلها من الطراز القديم «جي.بي.يو 28»، وهي تعتبر أن هذه القنابل قد لا تتمكن من اختراق حصون المواقع النووية الايرانية التي يوجد أهمها تحت جبل.
وقالت القناة إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وافق على تزويد اسرائيل بالقنبلة العملاقة الأكثر تطورا «جي.بي.يو 57» الموجودة الآن لدى الجيش الأمريكي وحده.
وكان الجانب الرسمي والعلني من المحادثات الأمريكية الاسرائيلية يتضمن تحذير الرئيس باراك أوباما من أي تحرك عسكري منفرد ضد ايران ملاحظا أن طهران تواجه على حدّ تقديره عزلة دولية وأن العالم موحد ضدها.
وبدوره قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا الليلة قبل الماضية ان الولاياتالمتحدة ستقدم كل الدعم اللازم لتحافظ اسرائيل على تفوقها العسكري وتمنع ايران من امتلاك سلاح نووي.
وأكد بانيتا أمام احدى لجان الكونغرس أن العمل العسكري هو البديل الاخير اذا فشلت كل الوسائل الاخرى ولا يظنن أحد أن هذا مجرد تهديد أجوف لأننا سنتحرك بالتأكيد اذا اضطررنا لذلك.
وأضاف بانيتا أن المساعدة العسكرية الأمريكية لاسرائيل التي طلبها الرئيس باراك أوباما هذا العام بلغت قيمتها 3.1 مليار دولار مقابل 2.5 مليار دولار في 2009.