سلّم الرئيس اليمني السابق علي عبد ا& صالح في حفل بصنعاء أمس الرئاسة رسميا الى نائبه عبد ربه منصور هادي في عرض منفرد عن دول ما يسمى ب«الربيع العربي» الثلاث الأخرى.
قال صالح في نهاية مراسم التسلم والتسليم في قصر الرئاسة بصنعاء «أسلّم علم الثورة والحرية والأمن والاستقرار الى يد آمنة»، في إشارة الى هادي الذي فاز بالانتخابات الرئاسية المبكرة التي خاضها مرشحا توافقيا وحيدا بموجب اتفاق انتقال السلطة. من جهته اعتبر الرئيس اليمني الجديد أن هذه المناسبة تضع قواعد جديدة لتبادل السلطة في اليمن. وأعرب هادي عن أمله في «أن نجتمع في هذه القاعة بعد عامين لنودّع قيادة ونستقبل قيادة جديدة». وأضاف : «أتمنى أن أقف بعد عامين محل الرئيس علي عبد ا& صالح ورئيس جديد يقف مكاني» مع العلم أن مدة الفترة الانتقالية التي انتخب هادي لأجلها هي سنتان. وحضر مراسم والتسليم رؤساء البعثات الديبلوماسية للدول الكبرى ولدول مجلس التعاون الخليجي الراعية لاتفاق انتقال السلطة اضافة الى الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني ومبعوث الأممالمتحدة الى اليمن جمال بن عمر. وفي الأثناء قاطعت المعارضة البرلمانية هذه المراسم واعتبرت أن هادي حصل على شرعية صناديق الاقتراع وأقسم اليمين الدستورية في البرلمان لذلك لا حاجة الى مراسم لنقل السلطة اليه. ووصف الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك عبده العديني، المراسم بأنها «مخالفة للقوانين والأعراف اليمنية». وأضاف أن المشترك يرفض من الأساس فكرة كهذه فضلا عن المشاركة فيها لأنها مخالفة للقانون وللتقاليد المتعارف عليها عند اليمنيين في مثل هذه الحالات». وأكد العديني أن ظهور الرئيس هادي الى جانب علي عبد ا& صالح لن يكون في صالحه ويثير استفزاز المواطنين الذين منحوه ثقتهم في الانتخابات الرئاسية... من جانبه قال حمير الاحمر، نائب رئيس مجلس النواب أنه لا شرعية لأي تنصيب آخر لرئيس الجمهورية الجديد. في المقابل قال مصدر في مكتب رئيس الجمهورية ان الاحتفال كان لاستقبال الضيوف الذين حضروا للتهنئة بخروج اليمن من الظروف الصعبة ولتوديع الرئيس السابق. وقال : «أما بالنسبة الى حفل التنصيب فقد تم في مجلس النواب بعد ان تسلم الرئيس الجديد شهادة الفوز في الانتخابات الرئاسية بمنصب رئيس الجمهورية من اللجنة العليا للانتخابات وأدائه اليمين الدستورية أمام المجلس.