على اثر عودته من جرجيس بعد الزيارة التي قام بها لبحارة المركب الذي غرق, وجد وزير النقل السيد عبد الكريم الهاروني في انتظاره بمطار جربة جرجيس الدولي المعتصمون بالمطار منذ شهر نوفمبر المنقضي. وللتذكير فان سبب اعتصامهم هو طردهم من شركة الطيران الجديد بدعوى قطع العلاقة الشغلية بعد دخولهم في الاعتصام للمطالبة بعدد من حقوقهم وخاصة للمطالبة بالمساواة مع بقية زملائهم في نفس الشركة. ويؤكد هؤلاء المضيفين والمضيفات أن غياب المساواة يعود الى اعتبارهم منتمين سابقا الى شركة طيران أخرى وشركة كارطاقو . أما ظروف انضمامهم الى شركة الطيران الجديد فكانت اثر ابرام اتفاقية بين هذه الشركة وشركة كارطاقو منذ سنة 2009. وحسب ما أكد كل المضيفين والمضيفات المعتصمين بمطار جربة وعددهم ثمانية، فإنهم لم يجدوا الأذان الصاغية رغم اتصالهم بالعديد من الأطراف. وزير النقل تحدث مساء أمس الأول للمضيفين والمضيفات واستمع لمشاغلهم ومشاكلهم ومطالبهم وخاصة حقهم في العودة الى عملهم. السيد عبد الكريم الهاروني وقبل مغادرته لمطار جربة في اتجاه مطار تونسقرطاج طمأن كل المضيفين والمضيفات ووعدهم بايجاد الحل في قادم الأيام مشيرا الى أنه بالامكان التوصل الى امكانية اعادتهم الى شركة الطيران الجديد وتمتعهم بكافة حقوقهم كسائر زملائهم المضيفين والمضيفات العاملين بنفس الشركة أما الحل الثاني فهو امكانية التحاقهم للعمل بشركة الخطوط الجوية التونسية. وعلى اثر وعود الوزير تم فك الاعتصام. لكن حسب ما ذكره أغلب المضيفين والمضيفات فان حديث الوزير يبقى مجرد وعود في انتظار أن تتحقق مؤكدين أن استماع وزير النقل لمطالبهم يعد خطوة ايجابية خاصة وأن العديد من المسؤولين الآخرين لم يهتموا بهم ولم يصغوا اليهم.