دخل أهالي مدينة مكثر يوم أمس في اضراب عام في حين قام أبناء مدينة قعفور بوقفة احتجاجية ودخل بعض العملة في معتمدية بورويس من ولاية سليانة في اعتصام. وكان أهالي سكان مكثر قد قاموا بمسيرة حاشدة مؤخرا طالبوا فيها الحكومة المؤقتة بلفتة تجاه المنطقة حتى يكون لها دور جهوي هام. إلاّ أنه وحسب ما ذكره بعض الأهالي أن الحكومة لم تستجب لطلباتهم فقرّروا القيام باضراب عام يوم أمس حيث تم إغلاق المنافذ المؤدية الى المدينة كما تمّ إغلاق جميع المؤسسات العمومية والمحلات التجارية... وتمّ منع أي مواطن من الدخول أو الخروج باستثناء الحالات المستعجلة. المشهد في مكثر بدا كمدينة أموات حيث لا أزيز لمحركات السيارات ولا ضجيج يذكر... باستثناء تجمعات الأهالي... ليبقى المستشفى الجهوي بالمكان هو الوحيد الذي في حالة اشتغال... هذه المشاهد تشبه بما يُسمى العصيان المدني لتكون مطلب سكان مدينة مكثر تسميتها بولاية مستقلة عن سليانة رغم عدم توفر جميع الشروط الجغراسياسية والادارية... وقد عبر لنا السيد ماهر العياري الكاتب العام لجمعية المعطلين عن العمل بأن مطالب الأهالي هي مطالب شرعية ومن حق سكان تلك الربوع أن يعيشوا بكرامة وأضاف هناك تجاهل من قبل الحكومة لأن جلّ السكان سوف لن يرضوا بأي زائر سوى حمادي الجبالي أو المنصف المرزوقي حتى يتمّ التفاهم على أسس صحيحة. ومن مكثر الى معتمدية قعفور، حيث قام بعض الأهالي وخاصة العاطلين عن العمل بوقفة احتجاجية أمام مقر المعتمدية حيث طالبوا بأحقيتهم في التشغيل ونادوا بطرد بقايا أزلام التجمع الدستوري الديمقراطي وقد تدخل معتمد المكان ووعد المحتجين بالتسريع في تنفيذ جميع طلباتهم. وفي شمال معتمدية قعفور، حيث معتمدية سيدي بورويس دخل عمال معمل البلاستيك في اعتصام مفتوح بسبب تدني الأجور وتجاهل مطالبهم وطالبوا في هذا الاعتصام بحقوقهم المشروعة في الأجر الأدنى الصناعي وقد تحول والي الجهة على عين المكان أين وعد المعتصمين بتنفيذ مطالبم ليتمّ فك الاعتصام وعودة العمال الى سالف نشاطهم.