أدانت النقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي بجرجيس بشدة الاعتداء الذي تعرض إليه عون الأمن يوضياف الثلجاوي بواسطة سلاح ابيض أثناء مباشرته لعمله ليلة رأس السنة الإدارية. وقد تصدى رفقة زملائه لمجموعة من الشباب قاموا بقطع الطريق السياحية وسلب بعض المواطنين والاعتداء على ممتلكاتهم وترويعهم وبلغ عدد المحلات السكنية والتجارية التي تعرضت لعمليات السرقة 17 محلا حسب ما أفاد به المتضررون وهي سابقة الأولى من نوعها تحدث بالمنطقة السياحية حادثة أثرت سلبا على القطاع السياحي الذي يفتقد لمركز امن بهذه المنطقة ومنذ إتلاف وحرق مركز الأمن العمومي بالسويحل لم تتمكن الأطراف المسؤولة من إيجاد فضاء له بتلك المنطقة ويعمل حاليا برئيس مركز وعوني أمن (ومكتب متواضع جدا شأنه في ذلك شأن مكونات مقر الدائرة جهاز حاسوب وحيد يعمل ليلا ونهارا), وادمج ضمن بناية دائرة الأمن الوطني بوسط المدينة وهذا الإدماج الوقتي جعل المواطن بتلك الربوع يعاني من ويلات الانفلات الأمني وهو ما لم يحدث إبان ثورة 14جانفي ,وأمام تكرر الاعتداءات على أعوان الأمن وبالرغم من النداءات التي وجهتها النقابة الوطنية وبقية النقابات الجهوية إلى رئيس الدولة ورئيس الحكومة المؤقتين وإلى رئيس المجلس التأسيسي لصياغة قوانين تحمي أعوان الأمن ومقراتهم الأمنية ليتمكنوا من أداء واجبهم على أحسن وجه والضرب بقوة على أيدي العابثين وتجريم مثل هذه الاعتداءات إلا أن النداءات وحسب تصريح السيد عادل الناجح الكاتب العام للنقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي بجرجيس لم تلقى صدى وتجاوبا وهو ما من شأنه أن يأثر سلبا على أداء الجهاز الأمني وفي إطار استكمال أهداف الثورة نفذ قوات الأمن الداخلي وقفة احتجاجية أمام مقر دائرة الأمن العمومي بجرجيس طالبوا فيها بتطهير الإدارة من رموز الفساد ومحاسبة كل من أثبتت الأبحاث تورطه مع النظام السابق وساهم في اضطهاد القاعدة الأمنية وطالبوا بإصلاحات جذرية في صلب المؤسسة الأمنية والتي وكما أكدوا أنها لم تتخلص بعد من سيطرة بعض القيادات الأمنية المتسلطة والمستبدة والتي تلوثت أيديها بالفساد كما طالبوا سلطة الإشراف بمراجعة التعيينات في صلب الوزارات والإدارات المركزية والجهوية والحرص على طي صفحة الماضي والتأسيس لأمن جمهوري يعمل على خدمة الشعب والولاء للوطن دون سواه , هذا وخضع عون الأمن اثر إصابته مباشرة إلى عملية جراحية وأكد على أن ما تعرض له لن يزيده إلا صمودا وإصرارا على حماية الوطن والمواطن أين ما كان ,وسيواصل قوات الأمن وقفتهم الاحتجاجية أمام مقرات عملهم مع الحفاظ على السير العادي للمرفق الأمني وقفة انطلقت بوضع الشارة الحمراء وستتواصل لحين اتخاذ الجهات المسؤولة التدابير الفورية والفعالة وإشهارها للعموم لإعادة الأمن والطمأنينة لربوع البلاد .