يلاقي منتخبنا الوطني الأول اليوم منتخب «الباسك» الذي يضم في صفوفه متوسط ميدان ريال مدريد تشابي ألونسو وذلك في إطار مباراة ودية استعدادا لنهائيات كأس إفريقيا للأمم. يقدم مهندس خط وسط ميدان ريال مدريد الإسباني «تشابي ألونسو» اليوم درسا بليغا في الانتماء إلى المكان بما أنه فضل الإلتحاق بصفوف منتخب إقليمه الباسكي الذي ترعرع فيه بالرغم من أن اليوم بالذات يعتبر يوم عطلة بالنسبة إلى هذا اللاعب وكم نتمنى أن تؤثر مثل هذه الحركة في نفوس لاعبي منتخبنا الوطني خاصة منهم الذين ينشطون خارج تونس أو حتى بعض المحليين الذين عادة ما يساومون جامعة كرة القدم على المنح حتى وان تعلق الأمر بمواجهة أضعف المنتخبات الإفريقية. تضم قائمة المنتخب الوطني مجموعة كبيرة من اللاعبين المحليين على غرار المثلوثي وبن شريفية والغربي وشمام والمساكني والقربي والشهودي والعيفة والذوادي... وهو ما يعني أن مدرب المنتخب الوطني سيكون أمام فرصة واضحة لتشريك أكبر عدد ممكن من اللاعبين المحليين في مباراة اليوم أمام «الباسك» حتى يكونوا في أوج جاهزيتهم البدنية بحكم أنهم لم يخوضوا سوى عدد قليل من المباريات في البطولة المحلية ومن جهة أخرى سيثبت المدرب سامي الطرابلسي أنه لا يهتم بالإشاعات التي حاصرته مؤخرا والتي أكدت أن أيامه على رأس الإطار الفني ل «النسور» أصبحت معدودة وسيؤكد المنتخب الوطني التونسي أيضا أن احتلاله للمركز العاشر على الصعيد القاري لم يكن بمحض الصدفة وإنما نتيجة النجاح الباهر في «الشان» كما نعتقد أن رحلة المنتخب إلى اسبانيا ستكون مفيدة جدا من الناحية البسيكولوجية بما أنها وضعت اللاعبين في اختبار ذهني حقيقي بسبب الصعوبات التي واجهتها الجامعة بخصوص تأشيرات السفر إلى إسبانيا ذلك أن أبناء الطرابلسي سيصطدمون بعوائق جديدة مستقبلا عند تجولهم إل أدغال إفريقيا وتحديدا إلى الغابون في إطار نهائيات كأس إفريقيا للأمم. نتيجة مباراة اليوم قد لا تكون مهمة إلا من الناحية المعنوية بالنسبة لمنتخبنا الوطني ولكن في المقابل ينبغي على سامي الطرابلسي أن يستغلها للوقوف على العديد من التفاصيل الفنية حتى يتمكن من تدارك النقائص.