وزارة التشغيل تقترح دعم تمويل الشركات الأهلية في مشروع قانون المالية لسنة 2025    الحماية المدنية: وفاة 9 أشخاص وإصابة 384 آخرين في ال 24 ساعة الأخيرة    عاجل : التصويت على مشروع قانون يتعلق بالموافقة على اتفاقية التمويل بين تونس و16 بنكا    وكالة التحكم في الطاقة: تدعو التونسيين لتركيز أجهزة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية.    مدعوما بتحسن مستوى الدخل الفردي.. آفاق إيجابية للاقتصاد الجزائري    إنخفاض عدد المهاجرين الوافدين إلى جزيرة لامبيدوزا خلال شهر جوان    السباحة جميلة بولكباش تتأهل إلى أولمبياد باريس 2024    ارتفاع عدد الرياضيين المشاركين في أولمبياد باريس    الكاف يزف بشرى سارة لجماهير الملعب التونسي    الحماية المدنية إخماد عدّة حرائق في يوم واحد    الحماية المدنية: 9حالة وفاة و384إصابة خلال 24ساعة.    قبلي: اتحاد الشغل يعرب عن قلقه من عدم إدراج هذه الشعب ضمن دليل التوجيه الجامعي الجديد    شقيق شيرين يصعّد الأزمة ويكشف تفاصيل جديدة    أبرز ما ورد في الصحف التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء 2 جويلية 2024    إعصار ''كارثي محتمل'' يضرب هذه المنطقة    مسؤول أممي يكشف تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة..    تطاوين: وفاة كهل بصعقة كهربائية بالطريق    بطولة ويمبلدون للتنس: أنس جابر تستهل اليوم المشوار بمواجهة المصنفة 70 عالميا    أهم ما جاء في لقاء سعيد برئيس الحكومة..    يبلغ من العمر 17 عاما.. وفاة لاعب صيني داخل الملعب    ميسي على رأس قائمة مباراة كل نجوم البطولة الأمريكية    تطوّر جديد يحسم مصير حنبعل المجبري مع مانشستر يونايتد    بعد استئناف نشاطه: هل عادت المبادلات التجارية على مستوى معبر رأس الجدير..؟!    زلزال بقوة 5 درجات يضرب هذه المنطقة..#خبر_عاجل    قروض سكن لفائدة ذوي الدخل غير المنتظم..التفاصيل    اضطراب في توزيع ماء الشرب بهذه المنطقة    بشرى سارة بخصوص حالة الطقس ودرجات الحرارة خلال الأيام المقبلة..    انطلاق التسجيل في خدمة الsms للحصول على نتائج مناظرة السيزيام..    عاجل/ ايقاف هذا الاعلامي واصدار بطاقة ايداع بالسجن في حقه..    عاجل: الزيادة في ''الشهرية'' تنطلق من جويلية...وتخصّ هؤلاء فقط    عدم عرض مسرحيّة ''آخر البحر'' في مهرجان الحمّامات : فاضل الجعايبي يصدر عهذا البيان    اليوم: انخفاض في درجات الحرارة    وزير السياحة يدعو الى توفير أفضل الخدمات للسائح التونسي    من قصص الجوسسة...التردد 109 (حلقة 2) 5 ماي 1973... !    تونس الجميلة .. كسرى.. سحرها لا يقاوم... ومعمارها معجون في الصخر !    ألف مبروك .. اسراء السوداني...شغفي بالرياضيات قدَح نجاحي وتفوقي    واشنطن.. حادثة طعن في إحدى محطات المترو    مظلمة وقهر... حبة الملوك بمكثر...مشاكل عديدة... وحلول منعدمة    عادات صيفية .. في ولاية نابل.. إعداد «العولة» في الصيف... لفصل الشتاء !    قيس سعيد: ركح مسرح قرطاج وركح مسرح الحمامات لم يكونا مفتوحين إلا للأعمال الثقافية الراقية    مهرجان الجم الدولي للموسيقى السمفونية في نسخته ال 37.. 9 عروض أجنبيّة وتونسيّة.. وانفتاح على موسيقى «الجاز» و«البلوز»    حكايات تونسية .. الموروث الشعبي المنسي.. دمّه يقطر بين الوديان (1)    عاجل/ أول تعليق لرئيس الجمهورية على فضيحة ما حصل في حفل راغب علامة بقرطاج..    حفل بهيج للدكتور عبد الحميد بوعتور الأب الروحي لكرّة السلة الصفاقسية بمناسبة إختياره الإحالة على شرف المهنة    القيروان .. نفوق 45 رأس ماعز بسبب دواء فتاك    وزير السياحة يدعو إلى ضرورة تقديم عروض خاصة للسائح التونسي وبأسعار مناسبة    في العدد الثاني من أصوات ثقافية.. بورقيبة يتصدر الغلاف والطاهر الحداد شاعرا    الكاف: تراجع ملحوظ في المساحات المخصصة للزراعات الصيفية    إنتخاب نور الدين بن عياد رئيسا لمجلس إدارة المجمع المهني المشترك لمنتوجات الصيد البحري    كوبا أمريكا 2024: المنتخب البرازيلي يبحث عن نقطة التأهل للدور ربع النهائي أمام منتخب كولومبيا بعد غد    دراسة تكشف عن وجود علاقة بين فقدان الأسنان وزيادة خطر الإصابة بالسمنة..    أولا وأخيرا...«دور بغافل»    عاجل : سحب هذا المشروب.. والسبب مادة خطيرة    1 % من التونسيين مصابون بمرض الأبطن    لتعديل الأخطاء الشائعة في اللغة العربية على لسان العامة    اسألوني ..يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    الإمارات: خطبة وصلاة الجمعة 10 دقائق صيفاً    ما هو'' التوقيت صيفي '' وكيف بدأ في العالم؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحدود التونسية الليبية
نشر في الشروق يوم 09 - 12 - 2011

قال كبير أيمّة ليبيا وأحد أشهر علمائها الدكتور الشيخ الصادق الغرياني ان ظاهرة الاستيلاء على المعابر بحجة انها غنيمة حرب خطر يهدد وحدة ليبيا بأكملها في تفاعل مع ما نشرته «الشروق» حول سيطرة الثوار على معبري رأس جدير وذهيبة.

من مبعوثنا الخاص الحبيب الميساويلليوم العاشر يتواصل غلق معبري رأس جدير وذهيبة في ظل غموض كبير خيّم على الأوضاع في الجهة الأخرى من الحدود.

وأمام ما يعتبره البعض تهاونا بل وحتى لا مبالاة من طرف الحكومة الليبية الجديدة في معالجة موضوع غلق المعبر بدأت بعض الألسن تتحدث عن ان تلك الحكومة التي يرأسها عبد الرحيم الكيب هي التي طلبت من السلطات التونسية غلق المعبرين لقطع الطريق أمام الثوار الذين يتمعشون من سيطرتهم على المعابر التي تدرّ عليهم ارباحا خيالية.

وفي ذات السياق علمت «الشروق» ان الرسوم الموظفة على عبور المسافرين والبضائع لا تذهب الى خزينة الدولة الليبية بل يتقاسمها الثوار فيما بينهم.كما أكدت عديد المصادر ل «الشروق» ان التنسيق بين تجّار البلدين يتم بإشراف الثوار وهو ما يفسّر تمسّكهم بالمعابر ورفضهم التفريط فيها بل واستعدادهم لاستعمال السلاح دفاعا عن «مصالحهم» لذلك ربما اختارت الحكومة الليبية هذا الحل من اجل تجفيف المنابع «الاقتصادية» للثوار واجبارهم على الرحيل.

الغرياني والغنائموفي تفاعل مع ما كانت نشرته «الشروق» في عدد الثلاثاء الفارط حذّر كبير أيمة ليبيا الشيخ الصادق الغرياني من ظاهرة الاستيلاء على الأملاك العامة قاصدا بذلك المعابر الحدودية بحجة أنها غنائم حرب داعيا الثوار الى تسهيل مهمة الدولة الليبية في بسط نفوذها وسيطرتها على كامل الاراضي الليبية وقال الدكتور الصادق الغرياني في بيان له ان حمل السلاح هو فقط للدفاع عن الوطن وحفظ الأمن وحماية الممتلكات العامة والخاصة مؤكدا ان لا مكان في المعابر الحدودية والمنشآت العامة والإدارات الا لرجال الأمن والشرطة.

الا ان التفاوت الكبير في موازين القوى بين رجال الشرطة والأمن في ليبيا والثوار من حيث الامكانيات العسكرية دفع بالمئات من أفراد الأمن الليبي الى رفض التحول الى معبر رأس جدير كما صرّح به وزير الداخلية الليبي في وقت سابق خشية أن يتسبب ذلك في اشتباكات مع الثوار المسيطرين على المعبر.

وكان الآلاف من أعوان الامن نظموا وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء الفارط أمام مقرّ رئاسة الوزراء بطرابلس للمطالبة بقوانين تردّ لهم اعتبارهم وبتوفير امكانيات لوجستية وعسكرية تسمح لهم بالقيام بمهامهم في ظروف حسنة وطبيعية.

ومن الطبيعي ان يؤثر الوضع الداخلي في ليبيا على الأوضاع الأمنية في بوابات العبور مع تونس التي لن تفتح (اي المعابر) من جديد الا متى انسحب الثوار منها.مصير غامض لسيف الاسلامخلال إقامتي ما بين معبري رأس جدير وذهيبة التقيت العديد من شهود العيان القادمين من مناطق مختلفة من الجبل الغربي الذين اختلفت رواياتهم فيما يتعلق بمصير سيف الاسلام ابن العقيد معمر القذافي.

وكان العديد من الأشخاص أكدوا ان سيف الاسلام لايزال في قبضة ثوار الزنتان وهي مدينة تقع على بعد 270 كلم من معبر ذهيبة التونسي كما أفاد آخرون ان كل المفاوضات مع الحكومة الليبية الجديدة والمجلس الانتقالي قد باءت بالفشل على خلفية مطالبة أهالي الزنتان بمنحهم حقائب وزارية ومنها وزارة الدفاع مقابل تسليم سيف الاسلام القذافي.

ويبقى مصير ابن العقيد معمر القذافي غامضا في ما يتعلق بوضعه الصحي وبظروف سجنه والمكان المعتقل فيه على أن مصادر مؤكدة أفادت ل «الشروق» بأن وضع سيف الاسلام سيئ جدّا فقد قطع الثوار إصبعه الذي أشار به ذات يوم ليقول «طز في الثوار وفي الناتو» مما تسبب في تعفّن بقية أصابع يده اليمنى وأمام رفض الثوار والسماح للأطباء بمعالجته قد تكون وضعيته الصحية تعكرت جدا وأصبحت أجزاء عديدة من يده تفرز قيءا.

وعن ظروف سجنه قال شهود آخرون ان سيف الاسلام معتقل في قفص كالقردة وإنه يتعرض الى جميع أنواع الاهانات كالرمي بالحصى والبصاق والاعتداء على أماكن حساسة من جسده سواء باللمس او بالإشارة وبالتبوّل أحيانا.كما يخضع سيف الاسلام القذافي الى استنطاقات شبه يومية من طرف الثوار لانتزاع اعترافات تتعلق بالأرصدة المالية وبالشخصيات التي كان يتعامل معها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.