اعتصام أصحاب الشهائد العليا يتواصل... وتهديد بتصعيد الموقف دخل منذ حوالي أسبوع أكثر من 100 شاب وشابة من أصحاب الشهائد العليا المعطلون عن العمل، في اعتصام مفتوح بمقر الإدارة الجهوية للتشغيل بالمهدية، مطالبين بحقّهم في التشغيل، بعد أن أوصدت كل الأبواب أمامهم واستنفدوا كلّ الطرق المتاحة لتبليغ أصواتهم إلى السلط الجهوية. هؤلاء الشبان وأمام تواصل تجاهل مطالبهم، قرّروا الدخول في اعتصام مفتوح في مقر الإدارة وبأسلوب حضاري ينمّ عن وعي لا مثيل له، إلاّ أنّ تجاهل المسؤولين لنداءاتهم المتكرّرة، صعّد الموقف وتمّ غلق مقر الإدارة ّ بشكل نهائي، حيث أدانوا بشدة طريقة التعامل معهم والتي لم تخرج عن سياق ما كان يتردّد على مسامعهم في العهد البائد، حسبما صرّحوا به، وقد ندّد هؤلاء بالصمت المريب من طرف وسائل الإعلام وتجاهل مسؤولي الأحزاب المترشّحة للمجلس التأسيسي والممثلة لجهة المهدية، لمطالبهم والتي قال البعض إنّها لا تمثّلهم ولا حاجة لهم بها، ولن تحمل يوما معاناة ومشاكل جهتهم المنسية، بقدر ما تحمل أحلام التربّع على كراسي المجلس التأسيسي على حساب شباب مقهور ومغلوب على يديه. المعتصمون، طالبوا بالعدل والمساواة بين الجهات وتفعيل التنمية الجهوية بما يضمن لكل أهالي المنطقة حقهم في الشغل والعيش الكريم، معربين عن أسفهم لما تجده جهتهم من تهميش وتقصير لا مثيل له، وهيّ التي لا تحمل من الساحل غير اسمها الذي جنا عليها بكلّ أشكال التقصير والتهميش والتعتيم في جميع القطاعات. وقد هدّد هؤلاء بالتصعيد في صورة ما إذا تواصل تجاهل مطالبهم ومطالب أكثر من 10 آلاف عاطل عن العمل في جهة المهدية، ومحذّرين من مغبّة السكوت عن إبلاغ أصواتهم وتقديم اقترا حات ملموسة وفعلية قابلة أن تتحقّق في القريب العاجل، لا وعود قد تزيدهم حنقا وغضبا وتصعّد الموقف من جديد.