فيما تتجه الأنظار الى نجل العقيد الراحل سيف الاسلام القذافي الذي نجح أمس في عبور الحدود الليبية ودخول التراب النيجري في انتظار تسليم نفسه الى المحكمة الجنائية أكدت مصادر مطلعة أن «الأطلسي» يحضّر لإقامة قواعد عسكرية دائمة في «ليبيا الجديدة».وأورد مسؤول ليبي أن سيف الاسلام القذافي عبر الحدود الليبية الى النيجر بعد أن تمكن من كسر الطوق الذي فرض عليه في «بني وليد» عقب اعتقال واغتيال والده.اتصالات دائمةوأضاف أنه على اتصال دائم مع مالي ومع جنوب إفريقيا ومع دولة ثالثة مجاورة لتنظيم خروجه إليها وتسليم نفسه الى المحكمة الجنائية.وأشارت صحيفة «بيلد» الجنوب افريقية الى أن مجموعة من المرتزقة الجنوب إفريقيين يسعون الى تأمين خروج آمن وسلس لسيف الاسلام.وأضافت ان طائرات تنتظر في العاصمة جوهانسبورغ وفي مدينة الشارقة بالامارات العربية المتحدة بانتظار أمر الإقلاع لنقل المرتزقة رفقة سيف الاسلام الى بلادهم.وكانت مصادر من داخل المجلس الانتقالي الليبي قد تحدثت في وقت سابق من أول أمس عن نية نجل القذافي تسليم نفسه ا لى المحكمة الجنائية بواسطة طائرة تقلّه من الصحراء الليبية الى لاهاي.وأكد مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس أوكامبو أمس هذه الأنباء موضحا أن المحكمة تجري اتصالات غير رسمية مع نجل العقيد الراحل بشأن امكانية تسليم نفسه الى المحكمة التي تتهمه بارتكاب جرائم ضد الانسانية.وقال أوكامبو «لدينا اتصالات غير رسمية مع سيف الاسلام عن طريق وسطاء.. ومكتب المدعي العام أبلغ نجل القذافي بشكل واضح بأنه إذا سلم نفسه الى المحكمة، فسيكون له الحق بتقديم إفادة يكون بمقتضاها بريئا حتى ثبوت العكس».طن من غاز الخردل السامفي سياق متصل، قال خبير ليبي في الأسلحة الكيميائية أن بلاده ما تزال تمتلك طنا من غاز الخردل السام مخزّن في احدى المناطق الصحراوية جنوب مدينة الجفرة التي تبعد 600 كيلومتر عن العاصمة طرابلس.ونقلت صحيفة «قورينا الجديدة» عن العميد سعد القماطي إشارته الى أن الغاز تمّ تصنيعه أثناء فترة حكم القذافي داعيا الى التخلص من هذه المواد السامة عن طريق محارق تخلط فيها المواد السامة مع الكيميائية.ورجح عدم استخدام العقيد لهذا النوع من المواد السامة الى تسليمه كافة وسائل الاطلاق الى الولاياتالمتحدة عام 2009.إقامة قواعد عسكرية أطلسيةمن جهتها، أوردت مصادر إعلامية أن باريس وواشنطن أنهيتا عمليات مسح أراض واسعة في ليبيا لإقامة قواعد عسكرية تضم ملاذات للطائرات الحربية.وأشارت صحيفة «المنار» اللبنانية الى أن القواعد العسكرية الجديدة في ليبيا تأتي استكمالا لقاعدة أولى شيدها الأطلسي جنوب السودان.وكشفت عن وجود اتصالات جارية بين طرابلسالجديدة وتل أبيب لفتح آفاق التعاون بينهما لا سيما أن الأخيرة تطمع وتطمح في فتح سفارة لها في ليبيا.وأردفت أن التبريرات التي قد تساق في هذا المجال تكمن في متابعة ملف ممتلكات يهود ليبيا ورغبة البعض منهم العودة من فلسطينالمحتلة وإعادة فتح بيَعَهُم التي أغلقت في وقت سابق.ونقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة ان لقاء بين مسؤولين بارزين في «الانتقالي» و«الكيان الصهيوني» يحضّر له سيناقش كل هذه التفاصيل.