اتهم وحيد ذياب رئيس حزب قوى 14 جانفي الباجي قائد السبسي بأنه اقتبس أفكاره واستلهم الكثير من وثيقة المصالحة بين المواطن والأمن، كما انتقد الأحزاب القديمة واعتبرها جمّلت حكم بن علي وتدّعي النضال اليوم. استعرض وحيد ذياب خلال لقاء نظمه الحزب بالمركب الشبابي والثقافي بالمنزه السادس حزبه وقدم رؤساء القائمات. وفي حديث خاص ب«الشروق» ذكر وحيد ذياب أن أكبر مشكل يعترضه حزبه هو سيطرة الأحزاب القديمة وهيمنتها المعنوية على المشهد السياسي واتهامها للأحزاب الحديثة بأنها صغيرة والحال أن تلك الأحزاب صحيح كبيرة لكنها لا تساوي شيئا باعتبار أن تاريخها لم يسجل ولم يحقق أي عدالة اجتماعية أو تطور اقتصادي والدليل على ذلك تفاقم ظاهرة البطالة فلو قامت بدورها في السابق لما كان عدد العاطلين حاليا يتجاوز 700 ألف شاب. كل ما فعلته هذه الأحزاب هو تلميع صورة نظام بن علي الدكتاتوري حتى يبدو المشهد السياسي ديمقراطيا والآن تدّعي النضال.. ماذا أعطت تلك الأحزاب لهذه البلاد؟ كان أفضل لهذه الأحزاب أن تنحل وتنسحب بدل الحديث عن بطولات لم تقم بها. سألنا رئيس الحزب ماذا قدم حزبه منذ تأسيسه؟ فأجاب برامجنا واضحة وواقعية فعلى المستوى الاقتصادي ساهمنا في تشغيل أكثر من 500 شخص في قطاعات مختلفة كما أعددنا وثيقة الصلح بين المواطن والأمن هذه الوثيقة التي اقتبس منها الباجي قائد السبسي في الأسبوع الماضي الكثير دون أن ينسب لي هذه الأفكار من ذلك اعلانه عن تأسيس نصب تذكاري لشهداء الثورة وغيرها من البرامج. سألناه أيضا هل وجدتم صعوبة في الحصول على تمويل الحملة الانتخابية؟ عن هذا السؤال أجاب رئيس الحزب لقد أنفقت أضعاف ما تم صرفه كما أني حصلت على مبلغ أقل مما تم نشره في وسائل الاعلام (وهنا ظهر الساحر الذي جلبه الحزب لتنشيط السهرة) فأشار إليه وحيد ذياب ممازحا ليس معي مال فجئت بالساحر حتى يمكنني بسحره من استمالة الأنصار. وبعيدا عن السياسة يشغل السيد وحيد ذياب منصب نائب عام للتأمين وأستاذ خبير في الكليات ومستشار اقتصادي لدى الشركات ومتحصل على شهائد في اللغات وجائزة سفير أمريكا في تونس في اللغة الانقليزية. من جهة أخرى عرف رؤساء قائمات حزب قوى 14 جانفي ببرنامج حزبهم. وذكر حمد بن حميدة رئيس قائمة أريانة أن شعار هذا الحزب الوسطي المعتدل حرية، عدالة، كرامة، مساواة ويأمل في تحقيق استقلالية القضاء وتطهيره من الذين باعوا ذممهم للطرابلسية. كما يطمح الحزب لنظام برلماني ديمقراطي وأكد على ضرورة دعم حرية الاعلام واستقلالية السلطة الرابعة والمحافظة على مكتسبات المرأة. وواصل رؤساء القائمات استعراض مختلف نقاط برنامج حزبهم من ذلك اقتراح تغيير اسم ومقر وزارة الداخلية لتتحول إلى وزارة الأمن الوطني والقطع التام مع المنظومة السياسية القديمة للنظام البائد ومحاسبة كل من أساء للشعب والبلاد، كما أولى برنامج الحزب أهمية كبرى للصحة إذ خطط لبناء مستشفيات في عدة جهات محرومة. وفي مجال التشغيل وعد الحزب بادماج 50 ألف عاطل في القطاع الصحي و100 ألف شخص في القطاع الخاص.