قدّر ضابط منشق عن الجيش السوري عدد المنشقين عن الجيش بأكثر من 10 آلاف شخص في الوقت الذي واصلت فيه القوات الموالية للنظام هجماتها بالقرب من حمص. قال العقيد رياض الاسعد إن الهجمات التي تتبنى نمط حرب العصابات تركّز على المخابرات الحربية ومخابرات القوات الجويّة وهي الشرطة السرية داخل صفوف الجيش الذي يعمل على ضمان عدم حدوث تمرّد بالجيش. دور كبير وأضاف الاسعد أن هذه الشرطة السرية لها دور كبير خلف خطوط الجيش وفي نقاط التفتيش على الطرق حيث تطلق النار على الجنود الذين يعصون الأوامر. وتابع أن عمليات المنشقين تحسّنت بشكل واضح في الأسبوع الماضي وأن قتالا وقع أيضا مع قوات الجيش لكن المنشقين يحاولون عدم الاشتباك مع الجيش للمساعدة في حشد التأييد لقضيتهم. ويقول أغلب المنشقين عن الجيش انهم انشقوا لرفضهم اطلاق النار على المحتجين وانهم شكّلوا وحدة باسم «الجيش السوري الحر» تحت قيادة الأسعد وهو ضابط بالقوات الجويّة عمره 50 عاما من إدلب قرب الحدود مع تركيا. وقال الأسعد «إن معنويات الجيش السوري منخفضة وان الانشقاقات تتزايد في أنحاء سوريا لكن جنودا كثيرين لا يتركون الجيش خوفا من أن يقتلهم النظام أو يقتل عوائلهم». وأضاف «إن هدف الجيش السوري الحر هو حماية المظاهرات السلمية واسقاط النظام» مقدر أن هناك أكثر من 10 آلاف جندي انشقوا عن الجيش. غير أن الاسعد أحجم عن تقدير المدّة التي يمكن أن يظلّ الأسد متمسّكا فيها بالسلطة لكنه قال إن التأييد الدولي للمنشقين ولو في السرّ في الوقت الحالي سيساعد في اسقاط النظام بسرعة كبيرة. مشاورات مغلقة في غضون ذلك أجرى ما يسمى «المجلس الوطني السوري» مشاورات مغلقة أمس في اسطنبول مع عدد من تيارات المعارضة من أجل توحيدها. وقال العضو في المجلس خالد خوجة إن مشاورات تجري منذ بضعة أيام مع برهان غليون وتشمل المشاورات أكرادا ومندوبين عن العشائر. وقد اختير برهان غليون، الاستاذ الجامعي في باريس والمعارض منذ فترة طويلة رئيسا في الفترة الأخيرة لهيئة أخرى في المعارضة هي «المجلس الوطني الانتقالي السوري» الذي يضمّ معارضين قوميين واسلاميين. من جهة أخرى قال نشطاء سوريون إن مدينة الرستن في ريف حمص تتعرّض لما سمّوها «مجزرة حقيقية» بعد اقتحامها من قبل قوات تابعة للجيش والأمن.